قال الكاتب والمحلل السياسي، أسعد بشارة، إن المطالبة بإسناد التحقيقات في انفجار “مرفأ بيروت” إلى قاضي آخر تأتي لشراء الوقت ودفن ملف التحقيقات في مقبرة مجلس النواب.
وقرر المحقق العدلي في قضية انفجار “مرفأ بيروت”، القاضي فادي صوان، تعليق التحقيقات لمدة 10 أيام.
وجاء قرار التأجيل بعدما تقدم وزيران سابقان، وهما علي حسن خليل وزير المال السابق، وغازي زعيتر وزير الأشغال من حركة “أمل”، بمذكرة يطلبان فيها نقل الدعوى إلى قاض آخر.
وأشار المحلل السياسي إلى أن مجلس النواب اللبناني يمثل أطياف هذه المنظومة بكل كتله النيابية، وأن أحزابه هي التي تتشكل منها الحكومات.
وأضاف المحلل السياسي، أن قاضي التحقيق فادي صوان ارتكب هفوة بإرساله رسالة إلى مجلس النواب، قبل أن يصدر إدعاءه على رئيس الحكومة والوزراء، لافتا إلى أن رئيس المجلس نبيه بري اتخذ من هذه الرسالة حجة وذريعة للقول بأن هذا الملف يعود لمجلس النواب، وأنهم خاضعون للحصانة.
وكان المحقق استدعى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب وثلاثة وزراء سابقين، إلا أن أحداً منهم لم يمثل أمامه في جلسات حددها لاستجوابهم كـ”مدعى عليهم”.
وكان رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، سعد الحريري، قال إن هناك إصرارا على معرفة الحقيقة الكاملة في قضية انفجار مرفأ بيروت.
وأكد الحريري، خلال لقاء البطريرك الماروني، بشارة بطرس الراعي أمس الأربعاء، أنه لا غطاء ولا تغطية على أحد.
وتسبب انفجار “مرفأ بيروت” الذي حدث في الـ4 من أغسطس/ آب المنصرم، في وفاة 204 شخصًا وإصابة أكثر من 6500 آخرين.
