أسلحة جديدة لأوكرانيا وطلب تركيا الدعم الغربي ضد الأكراد في «الحصاد»
اعتزام 20 دولة تقيدم أسلحة جديدة لأوكرانيا، تشمل دبابات وصواريخ مضادة للسفن بحسب البنتاجون وطلب تركيا دعم الغرب عملياتها ضد الأكراد وإعلانها توسيع مناطقها الآمنة شمال سوريا، جاءا في مقدمة ما ناقشته نشرة الحصاد مساء الإثنين 23 مايو، لإضافة إلى العديد من القضايا والموضوعات على الساحتين العربية والدولية..
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن نحو 20 دولة عرضت تقديم مساعدات أمنية جديدة لأوكرانيا لمواجهة القوات الروسية، وذلك خلال اجتماع افتراضي لمجموعة الاتصال الدفاعي الخاصة بأوكرانيا.
وقال أوستن إن العديد من الدول ستقدم ذخيرة مدفعية وأنظمة دفاع ودبابات ومدرعات أخرى يحتاج إليها الأوكرانيون بشكل كبير.
في سياق آخر، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستبدأ عمليات عسكرية جديدة على طول حدودها الجنوبية، وذلك لإقامة مناطق آمنة بعمق ثلاثين كيلومترا في الشمال السوري.
وأضاف أن العمليات التركية ستبدأ فور استكمال القوات العسكرية وأجهزة المخابرات والأمن استعداداتها، وأنها تأتي ردا على الهجمات التي تهدد أمن بلاده.
وكان أردوغان قد قال إنه بلاده لا يمكنها أن تتجاهل عقوبات السويد بحقها بسبب محاربة أنقرة للإرهاب، على حد تعبيره.
أردوغان قال: لا يمكن أن نتجاهل أن السويد قد اتخذت عقوبات وإجراءات ضدّ تركيا، بسبب محاربة أنقرة للإرهاب، بعد العملية العسكرية نبع السلام في شمال شرقي سوريا بالعام 2019، وبأنها تدعم المنظمات الإرهابية.. نريد رؤية خطوات فعلية على الأرض فيما يتعلّق بالأمن القومي، بالتوازي مع الحديث السياسي”.
الخطواتُ الفعليةُ التي يتحدّث عنها اردوغان، تشمل تسليمَ السويد وفنلندا، من تصفُهُم أنقرة بعناصرِ المنظمات الإرهابية، من حزب العمال الكردستاني وجماعة جولان، المقيمين على أراضيها، إلى تركيا.
يريدُ أردوغانُ كذلك، أن يوقفَ هذين البلدين، ما تقولُ أنقرة إنه تسليحٌ للمنظماتِ الإرهابية، ودعمها بالأموال، إضافة لإغلاق مكاتبها الفاعلة وممثّلياتها، على أراضي البلدين.
وتردّ ستوكهولم وهلسينكي، بأنهما تصنّفان العمال الكردستاني منظمة إرهابية، وبتعهّدهما بضمانِ أمن تركيا في إطار الناتو.. موقف لم يقنع أنقرة حتى الآن.. ومع الأخذ بالاعتبار اتهامات أردوغان لحلفائه الغربيين بدعم ما يصفها منظمات إرهابية في الشمال السوري، رأى مراقبون أسباباً متشعّبةً للموقف التركي.
جواد جوك، باحث في مركز إسطنبول للدراسات (يتحدّث بالعربية/هناك موقف وتنسيق بيننا وبين روسيا بصراحة، حول ما يجري في المنطقة.. تركيا لا تقدر أن تتحرّك دون التنسيق مع الجانب الروسي.. السياسة التي جاءت بها الحكومة التركية هي هذه.. وثانياً، أن حلفاء تركيا في الناتو لم يتعاونوا مع تركيا بشكل صحيح حول مكافحة الإرهاب.. يعني الحكومة التركية كانت -زعلانة- من هذا الموضوع، ولهذا السبب يريدون قبل انضمام السويد وفنلندا للناتو، أن يستغلوا الفرصة لكسب بعض النتائج من حلف شمال الأطلسي الناتو) .
وبحسب متابعين، فإن اتهامات الرئيس التركي، الحادة، لحلفائه في الناتو، بأنهم دعموا المنظّمات الإرهابية، هي للضغط عليهم من أجل قطع علاقتهم بالوحدات الكردية، ودعم خطوات تركيا في الشمال السوري وشمالي العراق.
ومن ضمن الموظوعات التي تطرقت إليها مشرة الحصاد أيضا، قمة كواد الرباعية التي تعقد في العاصمة اليابانية طوكيو وتضم كلاً من الولايات المتحدة واليابان والهند وأستراليا لمناقشة النفوذ العسكري والاقتصادي المتوسع للصين.
ويأتي هذا الاجتماع في أعقاب مخاوف أمريكية من إقامة قاعدة عسكرية صينية في مياه المحيط الهادئ..
وأيضا إعلان وزارة الصحة المغربية رصد ثلاث حالات يشتبه في إصابتها بجدري القرود جاء ضمن مناقشات الحصاد، إذ ذكرت السلطات الصحية في المملكة أن هذه الحالات في صحة جيدة، وتحت الرعاية والمراقبة.
من ناحيتها، أكدت منظمة الصحة العالمية أنه من الممكن السيطرة على تفشي جدري القرود ووقف انتقال العدوى بين البشر.
كما أكد المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها أن خطر انتشار مرض جدري القرود بين السكان على نطاق واسع “منخفض للغاية”.
كذلك تطرق الحصاد إلى إعلان الحكومة العراقية تعطيل العمل في المؤسسات الرسمية بالدولة بسبب سوء الأحوال الجوية.
تأتي العاصفة الترابية الجديدة بعد أسبوع من عاصفة مماثلة، وصل مداها إلى دول الخليج العربي وإيران، وتعد تاسع عاصفة ترابية يشهدها العراق في غضون شهرين توقف الرحلات الجوية وتعطل الاعمال وتدخل المئات الى المستشفيات بسبب الاختناق.
ولا تملك الحكومة العراقية من الحلول سوى حث العراقيين على ملازمة البيوت وانتظار مرور العاصفة وانحسار آثارها، والعراقيون إضافة الى مجابهتهم للعواصف الترابية وآثارها الصحية تضطرهم ظروف الحياة العصيبة للسعي خلف كسب لقمة العيش.
ويعاني العراق من نقص كبير في مخزون المياه ما ساهم بشكل كبير في انحسار المساحات الخضراء وزيادة التصحر، الأمر الذي فاقم موجة الجفاف التي تعد من اهم العوامل المساعدة لتزايد العواصف الترابية.
وتعرض الحصاد إلى ما يواجهه الأسير الفلسطيني ماهر القواسمة من ظروف صحية صعبة في سجن النقب الصحراوي جراء إصابته بمرض جلدي، وسط تفاقم وضعه الصحي في ظل سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى.
