من هو الرئيس رقم 42 .. الذي سيحظى بكرسي أول برلمان مصري بعد ثورة الـ30 من يونيو؟ سؤال يثير الجدل، وتدور حوله التكهنات بعد حسم ما يقرب من نصف كراسي البرلمان مع انتهاء المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية.
“أنا .. الرئيس”
“أنا رئيس البرلمان القادم” قالها مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك والمرشح عن محافظة الداقهلية، رغم أنالانتخابات لم تتم بعد، مؤكدا في أحد البرامج التليفزيونية أنه ممكن أن يتنازل فقط عن رئاسة المجلس لصالح وزير العدل الحالي المستشار أحمد الزند واصفا اياه بـ”أسد القضاء”.
اسم آخر مطروح بقوة، وهو الرئيس السابق عدلي منصور، فرغم أنه لم يترشح للانتخابات الا أن تكهنات تكاد تجزم بأن اسمه سيتصدر أسماء المعينين بالمجلس من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وسيكون صاحب الحظ الأوفر بكرسي المجلس.
لكن هذا الاقتراح رغم تأييده من قبل عديدين يرفضه مرتضي منصور ويقول “مع احترامي رئيس الصدفة ده عمل إيه؟، انتوا هتلعبوا عدلي منصور ليبرو وراس حربة وباك يمين؟”.
حصدت قائمة في حب مصر 60 مقعدا في مجلس النواب حتى الآن؛ مما جعل لها كتلة تصويتية قد تحسم كفة مرشح لرئاسة البرلمان، فيما توقع البعض ترشيح أحد رموزها لرئاسة البرلمان سواء المقرر العام سامح سيف اليزل أو أسامة هيكل عضو اللجنة التنسيقية، وهو ما يرفض أعضاء القائمة تأكيده أو نفيه معتبرين أن الأمر سابق لآوانه.
مواصفات الرئيس القادم
يصف البعض أن رئيس البرلمان القادم بالمايسترو المسؤول عن إداره 568 عضوا منتخبا، لكن ما هي أبرز مواصفات المايسترو؟؛ في أغسطس-آب الماضي أصدر المركز الوطني للاستشارات البرلمانية، تقريرا رصد فيه سمات الموصفات التي يجب أن تتوافر في رئيس البرلمان القادم.
كان أبرزها أن يكون “قانوني”، بمعنى أن يكون ذا خبرة وخلفية قانونية، وهو ما يطرح ثلاثة أسماء بقوة على رأسهم رئيس المحكمة الدستورية الأسبق عدلي منصور، ووزير العدل الحالي المستشار أحمد الزند والمحامي مرتضي منصور.
بينما جاءت الصفة الثانية أن يكون سياسيا وهنا يبقي من الثلاثة عدلي منصور بكونه رئيس لمصر كما أن هذه الصفة تدعم أصحاب وجه نظر أن رئيس لجنة الخمسين عمرو موسي قد يكون هو الرئيس القادم.
منصور الأقرب..ومنصور الأبعد
“ضرب من الودع” هكذا يؤكد محمود نفادي منسق تحالف نواب الشعب مؤكدا: لا أحد يستطيع أن يتوقع بشكل صحيح من هو رئيس البرلمان القادم إلا بعد انتهاء المرحلة الثانية من الانتخابات وإعلان الرئيس المصري لأسماء المعينيين.
واعتبر في تصريح خاص للغد العربي أن الأيام القادمة ستسفر عن مفاجآت عديدة، خصوصا أنه لا يوجد حزب حاكم في مصر والدولة لن يكون لها علاقة برئيس البرلمان القادم على عكس ما كان يحدث في السابق.
وأضاف أن من المرجح أن يكون لقائمة حب مصر قوة تصويتية لاختيار رئيس البرلمان القادم .
وأكد أن من المرجح إن لم يأت عدلي منصور رئيسا للبرلمان بعد تعيينه، سيكون رئيس البرلمان القادم “مغمور..ذو شخصية ضعيفة”، موضحا أن رئيس البرلمان الحالي له صلاحيات توازي صلاحيات رئيس البلاد، فكلما زادت الصلاحية تطلب ذلك أن يكون رئيس البرلمان غير بارز ليحدث توازن قوى.
وعن تصريح مرتضي منصور الذي أكد أنه رئيس المجلس القادم، قال نفادي إن منصور لن يدخل البرلمان من الأساس ليصبح رئيسه مؤكدا “هيسقط .. لن يكون هو وابنه تحت قبة برلمان واحد”.
