أسماك وثعابين.. 4 كائنات تستطيع الطيران وليست من الطيور

طالما كان متعارفا أن أي كائن يستطيع الطيران يصنف من الطيور، إلا أن عالم الطبيعة حافل بالمفاجآت غير المتوقعة، حيث تم اكتشاف عدد من الكائنات الأخرى، التي تستطيع الطيران، ولا تصنف من ضمن الطيور، ومنها من لا يمتلك أجنحة حتى، ومن تلك الكائنات التي تم التعارف عليها:

السمك الطائر

تسمى فصيلة “الإكسوسيتيدي”، تتمتع بزعانف متطورة جدا تجعلها قادرة على الطيران خارج المياه للهروب من قبضة الأسماك الكبيرة، وتتواجد تلك الأسماك الطائرة بكثرة في المناطق الاستوائية حيث المياه الدافئة.

باستطاعتها الطيران بسرعةٍ تفوق 70 كيلومترا في الساعة، على ارتفاع يصل إلى 6 أمتار فوق سطح الماء، لمدة تتراوح بين 10 و45 ثانية مستمرة في الهواء، قبل أن تنزل إلى الماء مرة أخرى، وتعاود الطيران بعدها، أما المسافة التي يمكن أن تقطعها هذه الأسماك قبل العودة للماء فتصل إلى 400 متر.

الثعبان الطائر

تنتمي هذه الثعابين إلى نوع يسمى بالـ”Chrysopelea” وتتواجد في جنوب القارة الآسيوية، تم إجراء الدارسات حول هذا النوع النادر من الثعابين، التي تتمكن من الطيران دون أجنحة، إلا أنه تم اكتشاف أن ما تقوم به الثعابين ليس طيرانا بالمفهوم التقليدي، لكنها في الواقع تقوم بالقفز من ارتفاعات عالية، وبمجرد أن تصبح في وضعية سقوط حر، تلجأ لقدرتها الفريدة على فرد جسمها والتحرك بخفة كبيرة في الهواء، إلا أنه لن يمكنها من التنقل من مكان لآخر.

ويتراوح طول هذه الثعابين بين 61 سنتيمترا ومتر وعشرين سنتيمترا ويعتبر سمها غير قاتل للإنسان، بينما تصل المسافة التي تستطيع خلالها الطيران في الهواء إلى 100 متر.

السنجاب الطائر

يستطيع هذا النوع النادر الطيران من شجرة إلى شجرة، وذلك لمسافة تصل إلى 150 مترا في الهواء، بالإضافة إلى قدرته على تغيير اتجاهه بزاوية تصل إلى 180 درجة، وذلك باستخدام ذيله فقط، وهو الأمر الذي يمنح هذا الحيوان ميزة فريدة تحميه من جميع الحيوانات التي تتغذى عليه كالأفاعي، حيث إنه غير مضطر للنزول إلى الأرض طوال عمره الذي يمتد لعشر سنوات.

الحبار الطائر

اكتشاف جديد ظهر عام 2013 من طرف 6 باحثين يابانيين، وهو الاكتشاف الذي خلف دهشة كبيرة في أوساط الباحثين والعلماء المهتمين بعالم البحار، حيث إن الحبار يخرج من الماء بشكل جماعي وبطريقة سريعة للغاية تنطلق، وذلك لأنها تقوم بالطيران عن طريق إفراغ كمية من الماء من جسمها بضغط عال جدا يمكنها من الانطلاق خارج المياه، لتقوم بعدها بفرد زعانفها للحفاظ على توازنها.

ويستطيع الحبار الطيران لمسافة تصل إلى 30 مترا بسرعة تفوق 11 مترا في الثانية، متفوقا بذلك على أسرع إنسان على الإطلاق، وهو اللاعب الأولمبي الجامايكي “أوسين بولت”، الذي تبلغ سرعته 10 أمتار و31 سنتيمترا في الثانية.