أسهم أوروبا تتراجع بسبب ضعف نشاط الشركات الفرنسية

أغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض، اليوم الإثنين، متأثرة بتهاوي أسهم شركة ريتشمونت للسلع الفاخرة بسبب ضعف مبيعاتها على غير المتوقع، كما أدى ضعف النمو الاقتصادي في الصين إلى إثارة مخاوف بشأن الطلب من ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية منخفضا 0.6%، وكانت شركات السلع الفاخرة أكبر الخاسرين.

وتراجعت أسهم ريتشمونت، ثاني أكبر شركة للسلع الفاخرة في العالم، 10.4% في أكبر انخفاض يومي لها منذ أكثر من عام بسبب ضعف مبيعاتها في الربع الأول.

وتراجعت أسهم شركات السلع الفاخرة العملاقة الأخرى، مثل إل.في.إم.إتش وهيرميس وسلفاتوري فيراجامو وكيرينج، بين 1% و4.2%.

وانخفض المؤشران السويسري والفرنسي بأكثر من 1% ليقودا تراجع البورصات الأوروبية.

وتأثرت معنويات المستثمرين كثيرا بسبب البيانات التي أشارت إلى ضعف نمو الاقتصاد الصيني في الربع الثاني بسبب قلة الطلب، مما زاد الضغط على صانعي السياسة لتقديم المزيد من القرارات التحفيزية.

أظهرت إحصائيات معدلة، اليوم الخميس، انكماش الاقتصاد الأوروبي بشكل طفيف نهاية العام الماضي وأوائل عام 2023، ما يؤكد تأثير فقدان الغاز الروسي وارتفاع التضخم على إنفاق المستهلكين.

وجرى تصحيح معدل النمو الاقتصادي للدول العشرين التي تستخدم عملة اليورو من صفر إلى سالب 0.1 بالمائة للربع الرابع من عام 2022، وكذلك للأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري من نمو طفيف للغاية يبلغ 0.1 بالمائة إلى سالب 0.1 بالمائة.

ويعني هذا معاناة منطقة اليورو لربعين متتاليين من انخفاض الإنتاج، وهو أحد تعريفات الركود التي غالبا ما تستخدم في المناقشات السياسية والاقتصادية، ويطلق عليه الركود ”الفني”.

برغم ذلك، يستخدم الاقتصاديون في لجنة تعلن حالات الركود في منطقة اليورو مجموعة أوسع من البيانات، بينها إحصاءات البطالة. وقد صمدت أسواق العمل الأوروبية بشكل جيد نسبيا أمام الصدمات الاقتصادية الأخيرة، حيث وصلت البطالة إلى أدنى مستوى لها منذ ما قبل إنشاء منطقة اليورو عام 1999، لتصل إلى 6.5 بالمائة في أبريل/ نيسان.

لكن التحول الطفيف في الإحصائيات لا يغير ما تعانيه الأسر بالفعل من ارتفاع الأسعار في متاجر البقالة، وارتفاع الفائدة على الرهون العقارية، ولا من الاحتجاجات من أجل الحصول على أجور تواكب ارتفاع تكاليف المعيشة.

وجاء في التقرير الأخير للجنة دورة الأعمال في منطقة اليورو، الذي صدر في 27 مارس/ آذار وتناول البيانات حتى نهاية العام الماضي فقط، إنه لم يحدث ”ركود” حيث تم تعويض انخفاض الإنفاق الاستهلاكي إحصائيا عبر انخفاض كبير في الواردات.

وأضافت اللجنة أن ”توقف نمو الناتج المحلي يتناقض مع التوسع المستمر والقوي في التوظيف” وأنها ”ستواصل مراقبة التطورات والتعليق عليها”.

وتظهر الإحصاءات الأخيرة الصادرة عن ألمانيا انكماش أكبر اقتصاد في أوروبا بشكل غير متوقع في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، مسجلا الربع الثاني من الانكماش. وكانت ألمانيا واحدة من أكثر الدول اعتمادا على الغاز الطبيعي الروسي.

تراجعت الأسهم الأوروبية، اليوم الثلاثاء، متأثرة بعدم اليقين في إقرار الكونغرس اتفاق سقف الديون الأميركية ليجنب البلاد تعثرا كارثيا عن السداد.

وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 % بحلول الساعة 0716 بتوقيت غرينتش، وسط توقعات اكتساب التداول زخما مع إعادة فتح أسواق الولايات المتحدة وبريطانيا بعد عطلة.

وقال بعض المشرعين الجمهوريين، أمس الإثنين، إنهم سيعارضون اتفاقا على رفع سقف ديون الولايات المتحدة البالغ 31.4 تريليون دولار، في إشارة إلى أن إقرار الاتفاق بالكونغرس قد يواجه صعوبة قبل نفاد أموال الحكومة الأسبوع المقبل.

وانخفض سهم نستله 0.8 % بعدما قالت مجموعة المواد الغذائية السويسرية إنها عينت آنا مانز، المديرة المالية في مجموعة بورصات لندن، رئيسة مالية جديدة لها.

ونزل سهم يونيليفر 0.6 % بعد أن قالت شركة السلع الاستهلاكية العملاقة إن مديرها المالي سيغادر بحلول نهاية مايو/ أيار 2024.

وهبط سهم أراوند تاون نحو 2% إلى مستوى قياسي منخفض بعد أن نشرت شركة العقارات الألمانية نتائج الربع الأول.