أسهم أوروبا تغلق مرتفعة مع انتعاش أسهم الشركات النفطية

رفع البنك المركزي الياباني سعر الفائدة القياسي، يوم الثلاثاء، للمرة الأولى منذ 17 عاما، منهيا سياسة طويلة الأمد لأسعار الفائدة السلبية الرامية إلى تعزيز الاقتصاد.

ورفع بنك اليابان سعر الفائدة قصير الأجل إلى نطاق يتراوح بين 0 و0.1% من سالب 0.1% في اجتماع أكد توقعات بالتحول بعيدا عن السياسة النقدية مفرطة التساهل.

وكان رفع أسعار الفائدة هو الأول منذ فبراير/شباط 2007. وظل بنك اليابان حذرا بشأن «تطبيع» السياسة النقدية، أو إنهاء سعر الفائدة السلبي على الاقتراض، حتى بعد أن أظهرت البيانات وصول التضخم الى معدله المستهدف البالغ 2% في الأشهر الأخيرة.

هناك عامل آخر يدعم هذا التحول؛ فقد أعلنت الشركات اليابانية عن زيادات كبيرة نسبيا في الأجور خلال جولة المفاوضات مع النقابات العمالية هذا العام.

وقال محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، مرارا إن البنك سيراجع سعر الفائدة السلبي وإجراءات تيسير أخرى في حال تحقق هدف التضخم البالغ 2 بالمائة، وكان مصحوبا بزيادة في الأجور.

تختلف سياسة البنك المركزي الياباني تماما عن سياسات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والبنك المركزي الأوروبي، اللذين تحرك كلاهما نحو خفض أسعار الفائدة بعد رفعها بسرعة لكبح التضخم.

أبقى بنك اليابان تكاليف الاقتراض منخفضة للغاية لسنوات بهدف تشجيع المستهلكين والشركات اليابانية على الإنفاق والاستثمار للمساعدة في الحفاظ على نمو اقتصادي أقوى.

أصبحت اليابان رابع أكبر اقتصاد في العالم مؤخرا خلف ألمانيا.

ويعد الاقتصاد الأميركي أكبر اقتصاد في العالم، يليه الصين، التي تفوقت على اليابان منذ أكثر من عقد.

______________________________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

قطع مؤشر الأسهم الأوروبية القياسي اليوم الثلاثاء سلسلة مكاسبه التي استمرت أربعة أيام متأثرا بتراجع أسهم شركات الموارد الأساسية والطاقة، في حين قفز سهم شركة (إير ليكيد) الفرنسية الرائدة في مجال الغازات الصناعية لأعلى مستوى له على الإطلاق.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.1 بالمئة بعد أن سجل أعلى مستوى له في عامين يوم الاثنين واقترب من مستوى قياسي مرتفع في ظل تفاؤل المستثمرين بارتفاع أرباح الشركات الكبيرة وتوقعات بتخفيض أسعار الفائدة أربع مرات على الأقل هذا العام.

وانخفضت أسهم شركات الموارد الأساسية 1.8 بالمئة، وهبطت أسهم شركات الطاقة 1.1 بالمئة.

وقادت أسهم شركات التكنولوجيا موجة الخسائر في القطاعات متراجعة 1.7 بالمئة مع خسارة سهم شركة البرمجيات (تيمينوس) 5.6 بالمئة بعد توقعات بتباطؤ نمو الأرباح في 2024.

وارتفع سهم شركة (إير ليكيد) 8.3 بالمئة بعد أن رفعت الشركة هامش الربح المستهدف لعام 2025 للمثلين عقب تحقيق أرباح تشغيل سنوية أفضل من المتوقع، مما دفع قطاع الكيماويات للارتفاع 2.5 بالمئة إلى أعلى مستوى له في سبعة أسابيع.

حومت أسعار الذهب قرب أدنى مستوى في أسبوع، اليوم الخميس، وسط قوة الدولار وارتفاع عوائد السندات، فيما يترقب المستثمرون بيانات الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة واجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق اليوم.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 2015.83 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 04:24 بتوقيت جرينتش، بينما لم تشهد العقود الأميركية الآجلة للذهب تغيرا يذكر عند 2015.80 دولار.

وتراجع الذهب لأدنى مستوى في نحو أسبوع أمس الأربعاء بعد بيانات أظهرت أن الاقتصاد الأمريكي استهل 2024 على أداء قوي وسط تعافي النشاط التجاري في يناير/كانون الثاني ومؤشرات على تباطؤ التضخم.

وارتفع مؤشر الدولار 0.1 بالمئة ليظل قرب أعلى مستوى في ستة أسابيع، مما يجعل الذهب المسعر به أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى.

وتتوقع الأسواق حاليا بنسبة 43 بالمئة أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة في مارس/آذار.

ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عوائد.

ويترقب المستثمرون القراءة الأولى للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الرابع والمقرر نشرها عند 13:30 بتوقيت غرينتش، وكذلك قرار المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية والمرتقب عند 15:15 بتوقيت جرينتش.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة في المعاملات الفورية 0.4% إلى 22.76 دولار للأوقية وارتفع البلاتين 0.3% إلى 901.53 دولار كما زاد البلاديوم 0.1% إلى 964.07 دولار.