أسير فلسطيني يرزق بطفل من نطف مهربة
ذكرت مصادر محلية فلسطينية أن الأسير إيهاب أبو نحل، رزق اليوم الأحد، بطفله البكر «سعد» من نطفة تمكن من تهريبها من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، إيهاب أبو نحل، مطلع يوليو/ تموز 2015، خلال سفره عبر معبر بيت حانون «إيرز»، خلال توجهه للعمل كمدرس في دولة قطر.
وأفاد عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، في تصريحات سابقة، بأن ما يزيد عن 30 أسيراً قابعين في سجون الاحتلال، أصبحوا آباء لأطفال هربوا نطفهم من داخل السجون الإسرائيلية.
ويحق لأهالي الأسرى زيارتهم مرة كل أسبوع لمدة أقصاها 45 دقيقة، يتعرضون قبلها لتفتيش دقيق وشامل، حتى يتاح لهم مخاطبة أبنائهم الأسرى عبر الهاتف ومشاهدتهم عبر الزجاج المقوى، فيما تسمح مصالح السجون الإسرائيلية للأسرى بلقاء أطفالهم وملامستهم في الدقائق الـ10 الأخيرة من الزيارة.
الخلوة الزوجية محظورة على الأسرى الفلسطينيين، لكن ذلك لم يمنعهم من تهريب نطفهم إلى زوجاتهم لينجبوا وهم شبان أشداء، قبل أن يفوت الأوان حتى ينعموا بالحرية، إذ تكاد لا تقل مدة الأحكام المفروضة على معظم الأسرى الذين قاموا بتهريب النطف عن 25 عاماً، فيما صدرت أحكام بحق بعضهم تصل إلى بضعة مؤبدات.
ويعتبر تهريب السائل المنوي من سجون الاحتلال أعقد بكثير من تهريب الرسائل عبر الكبسولات المضغوطة التي يبتلعها السجين، لاسيما وأن الحيوانات المنوية القادرة على التلقيح تقدر على العيش لبضع ساعات أو يوم كامل لا أكثر.
وتجمع المصادر الفلسطينية على أن فكرة «النطفة المحررة الأولى»، تعود للأسير عمار الزبن من الضفة الغربية، والذي رزق بطفل لقبه الفلسطينيون بـ«سفير الحرية».