تونس على صفيح ساخن، حيث شهدت البلاد خلال الأيام الماضية اعتقال المئات وصدامات بين محتجين وقوات الأمن وسط اتهامات لحركة النهضة بتدبير مؤامرة لجعل رئيسها راشد الغنوشي رئيسا للبلاد.
وخرج المئات مجددا إلى شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين في أحداث الأيام الماضية.
وشهدت العاصمة التونسية مواجهات بين قوات مكافحة الشغب وشبان وأطفال رشقوا الشرطة بالحجارة، بينما ردت قوات الأمن بإلقاء قنابل الغاز واستعملت الشرطة خراطيم المياه، وقام المتظاهرون بإحراق إطارات سيارات وحاولوا إغلاق الطرق.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية إن الشرطة اعتقلت أكثر من 600 شخص، موضحا أن معظم المحتجين تتراوح أعمارهم بين 15 و 20 عاما.
من جانبها، أشارت وزارة الدفاع إلى انتشار لقوى الجيش في العديد من المدن.
واعتبرت رئيس الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، أن هناك جهات وراء الاحتجاجات التي شهدتها البلاد، داعية السلطات إلى الكشف عن نتائج التحقيقات في هذا الشأن.
ووصفت موسي أعمال التخريب التي تشهدها البلاد بأنها جزء من مؤامرة إخوانية للإطاحة بالرئيس قيس سعيد.
ونوهت إلى أن رئيس حركة النهضة الإخوانية، راشد الغنوشي، يحاول استغلال الأحداث ليرأس تونس.
ولم تُعلن مطالب واضحة للاحتجاجات التي اندلعت السبت، والتي وصفتها السلطات ووسائل إعلام محلية بأنها أعمال شغب، إلا أنها تأتي مع تنامي الغضب بسبب صعوبة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وتركز النخبة السياسية اهتمامها على معركة النفوذ والصراع على السلطة.
