أفاد مراسلنا من واشنطن بأن إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، ترى نفسها رابحة من عملية اغتيال العالم الإيراني، محسن فخري زادة، وبتعاونها مع إسرائيل في اتجاهين.
وأوضح أن الاتجاه الأول هو في حالة صمت إيران عن اغتيال عالمها النووي، وهو الأمر الذي يحقق مأربا مهما لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية سواء.
فيما يمثل الاتجاه الثاني حال قيام طهران بالرد، الأمر الذي سيعيق إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، عن العودة للاتفاق النووي مع إيران، وهو يعد مصلحة لترامب في هذا التوقيت.
وأكد أن الولايات المتحدة على أهبة الاستعداد الآن، حيث أعلنت الأجهزة الأمنية والاستخباراتية ووزارة الدفاع “البنتاجون” استعداد القوات الأمريكية، لأي مستجدات.
ولفت إلى أن هناك إشارات بعلم الولايات المتحدة بعملية الاغتيال قبل تنفيذها، وهو الأمر الذي دفعها بتحريك إحدى حاملات الطائرات باتجاه منطقة الخليج.
وأشار مراسلنا إلى أن تهديدات المرشد الإيراني بالرد الحتمي على تلك العملية رافقها حديث الرئيس الإيراني بأن الرد سيكون في الوقت المناسب، وهو ما يشير إلى أن طهران لا تريد أن تضحي بفرصة العودة للاتفاق النووي مع بايدن رغم صعوبة الفرصة.
ولفت إلى أن المراقبين أكدوا أن إيران لا تريد أن تضحي بهذه الفرصة، وأن رد طهران سيكون في بلدان مجاورة لها نفوذ بها.
من جانب آخر، أفاد مراسلنا في القدس المحتلة بأن عملية اغتيال العالم الإيراني لم تحدث فجأة، موضحا أنه خلال السنوات الماضية كانت هناك عمليات مماثلة وكانت هناك تدخلات لأجهزة أمنية إسرائيلية داخل إيران.
ولفت إلى أن إسرائيل تترقب الارتدادة الأمنية لهذه العملية على ثلاثة محاور، وسط اعتقاد بأنها لن تكون على شكل حرب مفتوحة قياسا بما تبع اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني.
وأشار إلى أن الارتداد الأول سيكون عبر استهداف الإسرائيليين في الخارج وهو الأمر الذي حذرت منه وسائل إعلام إسرائيلي، والثاني عن طريق “حزب الله” ، والثالث عبر الميليشيات الإيرانية المتوجدة على الحدود الإسرائيلية السورية.
