تسبب القصف الإسرائيلي الذي استهدف عدة مناطق في قطاع غزة، فجر اليوم السبت، دمارا واسعاً في ممتلكات الفلسطينيين العامة، لا سيما بعض المصانع في المنطقة الصناعية شرق غزة التي تضررت بشكل كبير جدا.
وحذر الفلسطينيون من سياسة استمرار استهداف الاحتلال الإسرائيلي للأماكن السكنية ودور العبادة وكذلك المرافق الاقتصادية في قطاع غزة، مؤكدين أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتعمد قصف البيوت المدنية و دور العبادة، وأيضا المصانع والشركات لتلحق أكبر ضرر بها، بهدف استمرار تضييق الحصار على قطاع غزة المحاصر منذ 14 عاما.
تدمير ممنهج للاقتصاد
وقال رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين علي الحايك ” الاحتلال الإسرائيلي يهدف من وراء ضرب المصانع في قطاع غزة مثل قصف مخازن ومكاتب شركة اليازجي للمشروبات الخفيفة وغيرها من المصانع إلى تدمير القطاع الصناعي في قطاع غزة”.
وأضاف الحايك، والاحتلال يعمل على محاربة تنمية القطاع الصناعي في قطاع غزة، هذا القطاع الذي يشغل الآلاف من الأيدي العاملة في قطاع غزة الذي يعاني الحصار والبطالة، ومن خلال هذا التدمير هنا العشرات من هذه الأسر تضررت وقطع مصدر رزقها”.
ودعا الحايك، لوقف سياسة التدمير الممنهج للاقتصاد الفلسطيني، ورفع الحصار عن غزة، وتحييد المنشآت المدنية والاقتصادية عن السياسية.
من جهته، قال همام اليازجي مدير التطوير في شركة اليازجي للمشروبات الخفيفة المدمرة ” المصنع الذي أنشأ في 1954 يعد من المصانع الرائدة عربيا، وهذا المصنع دمر أكثر من 5 مرات وتمت إعادة بنائه، وكذلك خلال الحروب الثلاث الأخيرة على قطاع غزة، وشهدت الليلة الماضية قصفا إسرائيليا متعمد للمصنع لتدمير الاقتصاد الفلسطيني ، وهذه منشأة اقتصادية وشريان الحياة لقطاع غزة”.
وأوضح اليازجي، أن هناك أكثر من 300 عامل في المصنع المدمر يعملون بشكل مباشر، بخلاف العشرات الذين يعملون موزعين بشكل غير مباشر والآن جميعهم تضرروا إذا توقف عمل المصنع، خاصة أن هناك أضرار أصاب الآلات والمختبرات والمخازن، كل هذا بحاجة لإعادة تأهيل وتصليح”.
قصف البيوت والمساجد
كذلك طال القصف منازل المدنيين والمساجد في قطاع غزة، وألحق أضرارا كبيرة وبالغة بها، كما أوقع الدمار الإسرائيلي أضرارا كبيرة بشركة الكهرباء نتيجة تدمير خطوطها الأمر الذي أدى إلى انقطاع الكهرباء عن مناطق واسعة بقطاع غزة.
وقال وائل شابط من حي التفاح شرق مدينة غزة، صاحب شقة مدمرة “فوجئنا بالقصف الذي حدث الساعة الواحدة ليلا، كنا نياما واستيقظنا فزعين من شدة القصف، وتطاير علينا الزجاج جراء القصف الإسرائيلي الشديد، وأصبنا بحالة رعب وفزع كبيرة، كان القصف مرعبا جدا جدا “.
أما عادل حسنة مؤذن في مسجد الودود إلى تعرض لخراب كبير بفعل القصف الإسرائيلي قال “بيوت العبادة لم تسلم من عملية القصف، هناك أضرار كبيرة أصاب المسجد جراء القصف الإسرائيلي كل شيء تدمر، وهذه المرة الثانية التي يتعرض بها المسجد لقصف الإسرائيلي المتعمد، والمسجد الآن غير صالح للصلاة به الآن بسبب ما به من دمار وخراب”.
واستنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، قصف مناطق عدة في قطاع غزة والذي أدى إلى استهداف مسجد الودود في حي التفاح شرق مدينة غزة.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المختلفة باتخاذ مواقف جريئة إزاء الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، خاصة ما يتعلق بالاعتداء على المقدسات والمساجد ودور العبادة، مؤكدة على ضرورة محاسبة قادة الاحتلال على هذه الجرائم.
من جهته، قال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس “إن حجم الدمار الكبير الناجم عن التصعيد الإسرائيلي على غزة، والذي استهدف مصنعًا، ومنجرةً، ومكان تدوير البلاستيك، ومسجدًا، ومستشفى، ومدرسة، وملعبًا، وبيوت الآمنين المحيطة بالمكان، يؤكد التخطيط المسبق لهذا التصعيد؛ من أجل تدمير البنية التحتية، ومحاربة الناس في أرزاقها، وتضييق الخناق عليهم، في ظل الحصار الخانق المفروض على غزة، وتفشي جائحة كورونا.
وشنت طائرات الاحتلال فجر اليوم السبت سلسلة من الغارات على قطاع غزة، مما أدى لحدوث أضرار مادية كبيرة في المرافق السكنية والطبية والتعليمية وكذلك دور العبادة والمصانع الاقتصادية في القطاع.
