أطباء القمصان البيض يرصدون انتهاكات بحق المتظاهرين اللبنانيين
يستهدف مجهولون المتظاهرين في وسط بيروت بغية الأذية المتعمدة، والتي تصل إلى القتل في بعض الأحيان، فما بين عيون فقأت، وقلوب ورؤوس استهدفت بذخيرة حية, كانت الجرائم ترتكب تحت أعين المسؤولين.
هذا ما استعرضه أطباء القمصان البيض في مؤتمر صحفي بالعاصمة اللبنانية طالبوا فيه المسؤولين وضع حد لما وصفوه بالجريمة التي ترتكب بحق المتظاهرين.
ومن جانبه، قال دكتور سليم ناصر، أحد ممثلي أطباء القمصان البيضاء، “نحن نمتلك مرجعية واحدة تتمثل في قيادة الجيش، موجها تساؤلات إلى قائد الجيش اللبناني جوزيف عون بشأن ما الذي سيفعله بعد مشاهدة تلك الجرائم”.
وأطلقت قنبلة السبت الماضي باتجاه المتظاهرين تستعمل لأول مرة تحتوي على ذخيرة حية، اخترقت أجساد المتظاهرين ومن بينهم فراس حمدان، والتي ما زالت مستقرة في قلبه.
وفي الوقت الحالي لن يستطيع الأطباء إزالة هذه الشظية الصغيرة, فالخطر على حياته بإزالتها أكبر من بقائها, ومع ذلك ستكون الساحة وجهته الأولى عندما يتماثل للشفاء.
ويقول فراس حمدان أحد المتظاهرين الذين أصيبوا، إن هناك شظية في منطقة القلب تستدعي عملية عاجلة.
وتحدث فراس عن أن أشخاص بلباس مدني أطلقوا النار على المتظاهرين.
تتقاطع تلك الشهادة مع روايات أخرى لمصابين غيره, علما أن غالبية المصابين الذين تفوق أعدادهم الـ400 جريح, كانوا عزل.
في المقابل تنفي الأجهزة الأمنية استعمالها للذخيرة الحية أو العنف المفرط تجاه المتظاهرين.