أطباء كوبيون يصلون بنما لمكافحة كورونا رغم انتقادات أمريكية
أعلنت وزارة الصحة في بنما أنّ مجموعة من 220 متخصصا كوبياً في مجال الرعاية الصحية وصلوا إلى البلاد الخميس للمساعدة في مكافحة تفشي وباء كوفيد-19 وذلك رغم انتقادات أمريكية.
وقالت الوزارة في موقع تويتر إن الأطباء الكوبيين “سيعززون النظام الصحي في هذه المعركة على كوفيد-19”.
وأعلنت بنما في 15 كانون الأول/ديسمبر أنّها ستوظف أطباءً من كوبا والولايات المتحدة والمكسيك وفنزويلا وكولومبيا لمواجهة الوباء رغم وجود قانون يجعل الممارسة الطبية مقتصرة على السكان المحليين.
وتعدّ بنما الدولة الأكثر تضررا من جراء الوباء في أمريكا الوسطى في ظل تسجيلها أكثر من 220 ألف إصابة وأكثر من 3600 وفاة بين سكانها البالغ عددهم 4,2 مليون نسمة.
غير أنّ الإعلان قوبل بمعارضة من مايكل كوزاك، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون النصف الغربي للكرة الأرضية.
وكتب كوزاك على تويتر في 21 كانون الأول/ديسمبر: “يجب على الحكومات التي توظف عاملين طبيين كوبيين أن تضمن معاملتهم العادلة والإنسانية، على النقيض تماماً مع نظام كاسترو الذي يتاجر بشجاعة العمال ويستغلها لتحقيق مكاسبه الخاصة”. ودعا إلى “جعل العقود شفافة ودفع أجور العمال مباشرة”.
وتعدّ الولايات المتحدة الحليف السياسي والاقتصادي الرئيسي لبنما.
وقالت سفارة كوبا في بنما على تويتر تزامناً مع نشر مقطع فيديو لأشخاص يرتدون معاطف بيض ويحملون العلم الكوبي “أبطالنا ذوو المعطف الأبيض وصلوا إلى بنما”.
وكان رئيس بنما لورينتينو كورتيزو أعلن عن خطط لتوظيف أطباء كوبيين في آب/أغسطس، ولكنه تراجع بعد انتقادات من واشنطن وأخرى داخلية.
رغم ذلك، اضطرت الحكومة إلى تغيير موقفها لعجزها عن توظيف عدد كاف من المتخصصين في الرعاية الصحية لمعالجة أزمة الفيروس.