أعياد الميلاد.. احتفالات رغم الأحزان

رغم الأحزان، يحرص المواطنون في عدة  عربية، تعاني من حروب وأزمات، على الاحتفال بأعياد الميلاد، ومن أبرز هذه الدول، فلسطين ولبنان والعراق وسوريا.

الصعوبات التي تواجه هذه الدول في القطاعات السياسية والاقتصادية والمعيشية، فضلا عن المخاوف من فيروس كورونا، لم تمنع السكان من المشاركة في الاحتفالات، رغم أن نسبة الإقبال أقل كثيراً من عصر ما قبل كورونا.

مهد السيد المسيح

في فلسطين، دقت الأجراس في شوارع مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، مهد السيد المسيح، في صباح عيد الميلاد، الذي شهد إقبالاً ضعيفا على الأسواق على غير المعتاد في هذا التوقيت من العام قبل تفشي جائحة كورونا.

أصحاب المتاجر والفنادق في المدينة الفلسطينية أكدوا أن النشاط التجاري أقل بكثير مما كانت عليه في السنوات التي سبقت إغلاق فيروس كورونا إذ توقف وصول السائحين الأجانب الأثرياء، مما أثر بشدة على اقتصاد بيت لحم.

وفي ساحة المهد، تجمع مئات المسيحيين، ومعظمهم ممن يعيشون ويعملون أو يدرسون في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، بالقرب من الشجرة وشاركوا في ترديد الترانيم وإضفاء بعض البهجة على المشهد خارج كنيسة المهد.

وجرى تجديد شارع النجمة خلال السنوات الماضية بهدف جذب الجماهير، لكن، مثل أي مكان آخر، بدد متحور فيروس كورونا الجديد “أوميكرون” آمال التعافي خلال شهر نوفمبر عندما بدأت إسرائيل في إغلاق حدودها.

من جانبه، قال جريس قمصية، المتحدث باسم وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، إن هذا العام كان أفضل من العام الماضي، لأنه كان هناك على الأقل بعض الزائرين المحليي، مقارنة بالقيود المشددة لعام 2020، لكن السياحة الأجنبية لم تعد.

وأضاف: “ما يميز احتفالات أعياد الميلاد هذا العام عن العام السابق أنه يشهد حضور لأهلنا من مناطق 48 وباقي مدن الضفة، ولكن وجود السياحة الخارجية صفر”.

وتابع قمصية: “كنا نتوقع عودة الحركة السياحة، وكان هناك حجوزات في الفنادق بالفعل وبدأنا نشهد عودة بعض الوفود السياحية الأجنبية، ولكن توقف كل شيء فجأة مع القرار الإسرائيلي بإعادة الإغلاق ومنع السياحة الأجنبية من الوصول إلى المنطقة بعد ظهور المتحور الجديد من كورونا، أوميكرون”.

كما طالب بطريرك اللاتين بالقدس، بيير باتيستا بتسابالا بتقليص عدد المصلين في محاولة لمنع انتشار الوباء، مشيرا إلى أن هذا التوقيت يشهد حالة طوارئ صحية وحالة طوارئ سياسية مطولة.

وقال البطريرك: “في هذا الوقت الذي يشهد حالة طوارئ صحية وحالة طوارئ سياسية مطولة، نحن بحاجة إلى البحث وإيجاد الصوت الذي يقودنا إلى إلى الخلاص الذي يفتح القلوب على الرجاء”.

وأُضيئت شجرة عيد الميلاد يوم السبت الماضي في ساحة كنيسة المهد بمدينة بيت لحم بحضور عدد من المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي والمواطنين من أنحاء الضفة الغربية والمدن العربية في إسرائيل إيذانا ببدء احتفالات أعياد الميلاد.

وقال محمد اشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني: “هذه الشجرة التي نضيئها واقفة على هذه الساحة المطلة، حيث ولد السيد المسيح نستمد منها قبسا من النور الذي أضاءت به نجمة المهد حقل الرعاة”.

وأضاف، في كلمة له في حفل إضاءة شجرة الميلاد: “ولتبقى شعلة نور بيت لحم تضيء الخير علينا وعلى العالم أجمع”.

وقال أنطون سلمان، رئيس بلدية بيت لحم، “إضاءة شجرة الميلاد هي مناسبة وتقليد نعتز به في بيت لحم، ونعيد لنذكر العالم بأن بيت لحم هي عاصمة الميلاد “.

وأضاف في كلمة خلال الاحتفال: “لقد كان من المفترض أن يشاركنا احتفالنا رؤساء بلديات من عدة مدن صديقة مثل مونتفاركي الإيطالية، وسوتشافا الرومانية المتوأمتين مع بيت لحم، ووفود أجنبية من دول مختلفة”.

وتابع قائلا: “إلا أنهم للأسف لم يتمكنوا من الحضور بسبب القيود التي فرضتها دولة الاحتلال على الدخول إلى البلاد وفرضها فيروس كورونا المتحور مؤخراً على حركة التنقل والسفر في العالم”.

واقتصر حفل إضاءة شجرة الميلاد في ساحة كنيسة المهد العام الماضي فقط على رجال الدين بسبب جائحة كورونا، وشهد الحفل تقديم العديد من الفقرات الفنية.

أزمة خانقة في لبنان

الأوضاع الاقتصادية والسياسية الدقيقة التي يعيش فيها لبنان، حرمت المواطنين من الاحتفال بعيد الميلاد كما اعتادوا في الماضي، لكن هناك من حاولوا إضفاء نوع من البهجة في الشارع في تلك المناسبة، إذ صنعت جمعية غير حكومية شجرة عيد ميلاد عملاقة مكونة بالكامل من الزجاجات البلاستيكية المعاد تدويرها شمال لبنان.

ولكن ظلت الزينات التي كانت تضيء أحياء بكاملها مطفأة هذا العام والمتاجر مكدسة بالبضائع، لكنها تخلو من المتسوقين في موسم عيد الميلاد، الذي شهد عدة أزمات أثرت على القوة الشرائية للمواطنين وعلى معنوياتهم.

وفي شارع بالعاصمة بيروت، ظلت عرائس بابا نويل ذات الأردية الحمراء قابعة في نوافذ المتاجر دون أن يأتي أحد لشرائها، حتى قبل عيد الميلاد بيومين فقط.

وقال ميشال الطويل، صاحب متجر للهدايا، “هيدي السنة أصعب سنة من السنين الماضية، لأنه ما في مصاري كتير مع العالم، وبعدين فرق الدولار عاللبناني فرق كتير واسع”.

ويعاني لبنان من انهيار اقتصادي وصفه البنك الدولي بأنه من أسوأ حالات الكساد في العصر الحديث.

وأعقب الانهيار الاقتصادي ظهور جائحة كوفيد-19 وانفجار مرفأ بيروت الذي دمر أجزاء من العاصمة اللبنانية وأودى بحياة أكثر من 200 شخص وأصاب الآلاف بجروح.

وكان شهر ديسمبر من كل عام في لبنان شهر احتفالات وأضواء ومواكب، لكن الشوارع هذا العام تبدو مختلفة تماما بلا إضاءة بعد المغرب بسبب أزمة الكهرباء.

وقال هايغ طوماسيان، وهو مصور لبناني: “عايشين بأسوأ مرحلة بحياتنا بهالبلد، هالحكام يلي بدك إياه قول، سرقوا مصريات العالم وفقروا العالم، الله يساعدهم”.

ونعت ليندا بجاني الأيام الخوالي قائلة: “كانت الأعياد نجتمع إخواتي، زوجي نجتمع نكون عيل كتار نكون شي 30 شخصا، هلق انجأ نكون عشر أشخاص مجتمعين يعني بسبب الغلاء ما فيك تعمل متل الأول تعمل أكل متل الأول، وأحزان في عند كل الناس أحزان بدنا نراعي الظروف”.

وبعد 21 عاما من العمل في المنطقة، يقول رمزي فيصل صاحب متجر للزهور إنه لم يشهد مثل هذه الأوضاع من قبل.

وتسببت الأزمة الاقتصادية في خسارة الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها وحُجزت الودائع في القطاع المصرفي المصاب بالشلل فلا يتمكن أصحابها من سحبها.

وكان يجري تداول الليرة اللبنانية بسعر 1500 ليرة للدولار قبل الأزمة وبلغ سعرها الآن نحو 27300 ليرة للدولار في السوق غير الرسمية.

فوانيس الأمنيات

أُضيئت سماء العاصمة العراقية بغداد، بفوانيس الأمنيات ضمن فعاليات مهرجان الفوانيس “يلا نضويها”، الذي استقطب مئات الأشخاص في مدينة ألعاب بقصد الاحتفال، وتزامنا مع احتفالات أعياد الميلاد.

وكتب المشاركون في المهرجان أمنياتهم على الفوانيس لتحملها نسمات الهواء عاليا، وأوضح المنظمون أن الغاية من المهرجان تتجسد في بثّ مشاعر الفرح والسعادة مع قدوم عام جديد، وذلك في خضم الأجواء السلبية التي تطبق على البلاد وسط أزمات سياسية متواترة.

يستعد المسيحيون العراقيون، سكان منطقة الحمدانية، التي زارها بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس في 5 مارس الماضي، للاحتفال بعيد الميلاد هذا العام بعد أن تسببت جائحة كورونا في تعطيل الكثير من المظاهر التقليدية لاحتفالهم العام الماضي.

ويقيم كثير من المسيحيين بالحمدانية، التي تقع شمال شرقي محافظة نينوى أو الموصل.

وتحررت المنطقة من سيطرة تنظيم داعش في 2016 حين هربت غالبية سكانها.

وعاد زهاء 30 ألف مسيحي، يمثلون نحو نصف سكان الحمدانية، بينهم عدد قليل عاد من الخارج وبدأوا في إعادة بناء البنية التحتية بالبلدة بفضل المساعدات الأجنبية.

وتحضر العائلات هذا العام لعيد الميلاد بأشجار العيد ويتطلعون لأن تتاح لهم فرصة لم الشمل مع أحبائهم مجددا لا سيما في هذه المناسبة السعيدة.

ويتوقع سكان الحمدانية أن يتسنى لهم هذا العام حضور قداس الميلاد وسط الإجراءات الصحية للوقاية من فيروس كورونا.

وفيما يتعلق بشجرة عيد الميلاد في قرية الحمدانية، قال جون حنا، وهو مصمم ديكور وأحد مصممي الشجرة “عملنا هاي الشجرة تحضيرا لأعياد الكريسماس والاحتفالات.. وتعتبر هذه الشجرة أكبر شجرة كريسماس في قضاء الحمدانية بغديدة بعد ما تحررت منطقتنا من داعش، أكيد تفوت الفرحة والبهجة على قلوب الناس أكثر بعد ما يشوفوها، والشجرة تعتبر رمز للعيد وللاحتفال”.

وقال الأب روني موميكا، راعي كنيسة ماريو حنا الحمدانية: “يقوم الأهالي وخصوصا في منطقتنا في سهل نينوى والعراق بتحضير الأكلات والأطباق والحلويات احتفالا بهذا العيد.. أكيد هناك اختلاف بالعيد السنة الماضية إلى هذه السنة وذلك بسبب انتشار فيروس كورونا حيث هنالك التعليمات الصحية الكثيرة”.

احتفالات خجولة

لم تتوقع أم جوزيف (46 عاما) أن تكون احتفالات عيد الميلاد المجيد في دمشق هذا العام بهذا الشكل الخجول، ولا تحتفل الأطفال بتزيين شجرة عيد الميلاد كما هو معتاد في كل عام، وأن تقتصر الاحتفالات على إضاءة الأشجار فقط في الكنائس والأماكن الدينية.

أم جوزيف، التي أتت إلى إحدى الكنائس برفقة أولادها الثلاثة، لإحياء طقس عيد الميلاد المجيد، روت كيف تحول طقس الاحتفال بعيد الميلاد المجيد في منطقة باب توما شرقي دمشق العاصمة، من حالة الفرح والبهجة والحيوية إلى طقس يخلو من الفرح والضجيج ليصبح كما قالت “حالة اجتماعية نمارسها دون طقوس”.

وقالت أم جوزيف وهي ترتدي زيا رسميا اسود اللون: “سابقا كانت الأضواء وأشجار زينة عيد الميلاد تنتشر بالمكان، والشوارع تعج بالكرنفالات التي تسبق ليلة عيد الميلاد، أما هذا العام، فقد سرق الغلاء والأوضاع الاقتصادية الصعبة فرحة العيد من قلوب الناس ، وباتت الاحتفالات خجولة وتقليدية، خالية من أي فرح”.

ووقفت أم جوزيف مساء في باحة الكنيسة تتبادل التهاني بقدوم عيد الميلاد مع أصدقائها وجيرانها، في أجواء البرد التي تعيشها سوريا هذا الأيام.

وبدورها، تحدثت الشابة لمار “22 عاما” بكثير من الحزن عن أجواء عيد الميلاد التي تعيشها البلاد هذه الأيام ، مشيرة إلى أن الاحتفالات العام كانت أجمل بالرغم من انتشار وباء فيروس كورونا، وتخوف الناس من انتقال العدوى.

وقالت لمار، وهي تلبس قبعة حمراء اللون وعليها بعض الأضواء: ” في مثل هذه الأيام من العام الماضي كانت أجواء الاحتفال موجودة في منطقة باب توما ، والأضواء تملؤ المكان وطقوس الفرح تنبعث من وجوه الأطفال والشبان،هذا العام يبدو أن الأوضاع الاقتصادية صعبة على الناس، وهذا الوضع الصعب سرق منا الفرح، وطقوس الاحتفال”.

ويحتفل المسيحيون بعيد الميلاد المجيد في الخامس والعشرين من شهر ديسمبر من كل عام، وهو احتفال بميلاد السيد يسوع المسيح، والذي يُعتبر ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة، وتعد شجرة عيد الميلاد وبابا نويل من الرموز المرتبطة بعيد الميلاد المجيد.

وكانت محافظة دمشق والعديد من الكنائس والجمعيات والشركات تنصب أشجار ميلاد عملاقة في الساحات والشوارع، إلا أنها اختصرت مدة وضعها هذا العام وقللت عددها بسبب الظروف الصعبة التي تمر فيها سوريا.

وفي منزل عائلة أبو جوليان، وهو موظف حكومي، أضاء شجرة عيد الميلاد التي اشتراها العام الماضي ولم يضف عليها أي شيء جديد، مؤكدا أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة والفقر جعلا الناس تقصر الاحتفالات في المنازل دون بهرجة.

وقال أبو جوليان: “انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر ولساعات طويلة ساهم أيضا في إشاعة جو من الكآبة على طقوس عيد الميلاد ، إضافة للوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه السوريون هذه الأيام”.

وأشار أحد أصحاب المحال التجارية في مدينة دمشق إلى أن إقبال المواطنين على شراء أشجار الميلاد والزينة ضعيف جداً مقارنة بالعام الماضي، لافتا إلى أن السبب يعود إلى ارتفاع أسعارها عن العام الماضي.

وأوضح أن سعر الشجرة المتوسطة دون أي زينة يتراوح بين 850 و 900 ألف ليرة سورية، مضيفاً أن هذه الأسعار تعد رخيصة لأن البضاعة قديمة، ولا يمكن أن نزيد الأسعار أكثر من ذلك، فالمواطن لا يكاد يقوى على تأمين حاجاته اليومية الأساسية، فكيف سيستطيع شراء زينة”.

وأشار عدد من المواطنين السوريين إلى أن سنوات الحرب سابقا كانت صعبة ومؤلمة لكن لم تلغ طقوس الاحتفال بعيدي الميلاد ورأس السنة، بل كانوا يصرون على تحدي سقوط القذائف على احياء دمشق، من خلال إشاعة الاحتفال وإضاءة الأشجار بكل مكان، مؤكدين أن الجوع والفقر أشد من الحرب.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]