أفريقيا الوسطى تعلن هدنة من جانب واحد في الحرب مع المتمردين

قالت الحكومة التشادية اليوم الأربعاء إن 17 شخصا على الأقل قُتلوا في جنوب البلاد أمس الثلاثاء عندما هاجم مسلحون مجموعة من الرعاة الرحل قبل أن تطردهم قوات تشادية.

وقال المتحدث باسم الحكومة عزيز محمد صالح إن جماعة مسلحة متمركزة في جمهورية أفريقيا الوسطى المجاورة لتشاد شنت هجوما على مدنيين أمس الثلاثاء في منطقة لوجون أورينتال بتشاد قبل أن يتدخل الجيش.

وأضاف صالح لرويترز أن أربعة أشخاص لقوا حتفهم في الهجوم قبل أن يطرد الجيش المسلحين وقتله 13 منهم.

وأكد حاكم المنطقة أحمد داري بازين أن نحو 20 شخصا لقوا حتفهم في الهجوم لكنه لم يذكر العدد بالتحديد.

وعزا الهجوم إلى جماعة تشادية المسلحة المتمركزة على الحدود مع جمهورية أفريقيا الوسطى.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث ولم يتسن الاتصال بممثل عن الجماعة.

وصلت القوات الكينية التي تنتشر تحت راية مجموعة شرق إفريقيا، اليوم السبت، إلى منطقة شرق الكونغو المضطربة، حيث تخوض القوات الحكومية قتالا ضد جماعة متمردة عنيفة تسيطر الآن على بعض الأراضي.

وستنضم القوات، وهي جزء من نحو 903 جنود كينيين من المقرر أن يتم إرسالهم في نهاية المطاف إلى شرق الكونغو، إلى قوات دول شرق إفريقيا الأخرى.

كان قائد قوات الدفاع الكينية، الجنرال روبرت كيبوتشي، في توديع الجنود بمطار نيروبي الدولي وحثهم على الانصياع لقادتهم خلال مهمتهم.

كما قال كيبوتشي: “من المعروف أننا نلتزم بالقانون أينما ذهبنا، احترموا قادتكم أينما تذهبون”.

ومن المقرر أن تتمركز القوات الكينية في جوما، أكبر مدن شرق الكونغو وعاصمة مقاطعة كيفو الشمالية، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومتمردي حركة 23 مارس/ آذار، الجمعة.

ووجهت السلطات الكونغولية اتهامات للحكومة الرواندية بدعم المتمردين، وهو ما تنفيه رواندا.

بدوره، وصف الرئيس الكيني وليام روتو مهمة الكونغو بأنها “ضرورية وعاجلة” لحفظ الأمن الإقليمي.

كما ستنضم القوة الإقليمية لمجموعة شرق إفريقيا، التي وافق عليها رؤساء الدول في يونيو/ حزيران، كتيبتين من أوغندا واثنتين من بوروندي وواحدة من جنوب السودان، تحت قيادة قائد كيني.

وأدى العنف الذي تمارسه الجماعات المسلحة في شرق الكونغو إلى أزمة دبلوماسية بين الكونغو ورواندا، حيث تبادل البلدان الجاران الاتهامات بدعم جماعات مسلحة معادية.