أفغانستان تبدأ حملة تطعيم ضد كورونا وسط تصاعد العنف
أطلقت أفغانستان حملة تطعيم ضد مرض (كوفيد-19)، الثلاثاء، وبدأت بأفراد القوات الأمنية والعاملين في قطاع الصحة والصحفيين، في مسعى قد يصطدم بالتحديات الناجمة عن تصاعد العنف.
وكانت الدولة التي تمزقها الحرب قد حصلت في وقت سابق من هذا الشهر على نصف مليون جرعة من لقاح أسترا زينيكا من معهد المصل واللقاح الهندي، الذي ينتج اللقاح للدول ذات الدخول المتوسطة والمنخفضة.
وقال وزير الصحة بالإنابة وحيد مجروح، في مراسم أقيمت بالقصر الرئاسي، إنه سيتم إعطاء اللقاح إلى 250 ألف شخص، معظمهم من قطاعات الأمن والصحة والتعليم والإعلام.
وأضاف “هذا يوم مبارك في أفغانستان حيث ندشن حملة التطعيم الأولى، لكن هناك تحديا يتمثل في صعوبة نشر الخطة بكافة أنحاء البلاد”.
وأعلن مقاتلو حركة طالبان الذين يحاربون الحكومة الأفغانية، التي يساندها الخارج، دعمهم لحملة التطعيم.
بالرغم من ذلك، ستجري أعمال التطعيم وسط العنف الذي لم يهدأ رغم بدء الحكومة وطالبان محادثات سلام في سبتمبر أيلول.
ولم تحرز المحادثات أي تقدم حتى الآن.
وذكر تقرير للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء أن الخسائر في صفوف المدنيين تصاعدت بشدة بعد بدء محادثات السلام العام الماضي، ودعت المنظمة إلى وقف إطلاق النار.
قال مسؤولو الصحة الأفغان إن برنامج كوفاكس الدولي، الذي يهدف لتسهيل حصول الدول النامية على لقاح كورونا، سيوفر اللقاحات لتغطية 20% من سكان البلاد البالغ عددهم 38 مليون نسمة.
قال الرئيس أشرف غني، وهو أحد القادة الأفغان الذين شهدوا عمليات التطعيم الأولى، إن الوباء ما زال يمثل مشكلة خطيرة للبلاد، ودعا العاملين في مجال الصحة إلى توخي العدالة والشفافية في تطعيم المواطنين.
وأضاف أن جهودا تبذل لتطعيم 40% من السكان في جولة ثانية.
وسجلت أفغانستان 55646 إصابة بينها 2435 وفاة، لكن الخبراء يقولون إن الإصابات الحقيقية أكبر من ذلك بكثير لكن لا يتم تسجيلها بسبب قلة الفحوص ومحدودية الوصول إلى المرافق الطبية.
