أفاد مراسلنا من واشنطن بأن قائد القيادة المركزية الأمريكية، كينيث ماكينزي، توصل لاتفاق مع قادة حركة طالبان حول عمليات الإجلاء من أفغانستان، طالباً منهم عدم التدخل بعملية الإجلاء.
وتوقع مسؤول أمريكي استئناف الرحلات العسكرية من مطار كابول قريبا، وذلك بعد تعليق العمليات الجوية في المطار لإخلائه من حشود المواطنين الراغبين في مغادرة أفغانستان.
يأتي هذا فيما قتل 7 أشخاص بينهم مسلحان خلال محاولة مدنيين أفغان الفرار عبر المطار.
وأشار مراسلنا إلى أن مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) السابق، الجنرال ديفيد بترايوس، اعتبر سيطرة طالبان على أفغانستان “نكسة هائلة” للأمن القومي الأمريكي.
ولفت إلى أن المتحدثة السابقة للخارجية الأمريكية، مورجان أورتاجوس، قالت إن البيت الأبيض والبنتاجون والخارجية الأمريكية “كذبوا جميعاً” فيما يتعلق بتسلسل الأحداث في أفغانستان ومجريات سيطرة حركة “طالبان” على البلاد.
كذلك صرح المفتش العام لهيئة إعادة الإعمار في أفغانستان، جون سابكو، بأن هناك معلومات ودلائل كانت تشير إلى أن طالبان ستسيطر على البلاد، وأن الوكالة نقلت تلك المعلومات للجهات المسؤولة.
وتابع مراسلنا أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، كان قد تحدث قبل شهر بأن عملية الإجلاء والانسحاب لن تجرى كما حدث عام 1975 في فيتنام، إلا أن ما هناك الكثير من المراقبين والساسة الأمريكيين يرون أن ما حدث هو أسوأ مما حدث في فيتنام.
وأضاف أن تحركات حركة طالبان على الأراضي الأفغانية أسرع من تصريحات المسؤولين في الولايات المتحدة، حيث ساد صمت مطبق اليوم من الخارجية الأمريكية حول التطورات في أفغانستان.
وأشار مراسلنا إلى معلومات حول مطاردة حركة طالبان لقوائم من المطلوبين لديها، وهو ما دعا مجلس الأمن مطالبة الحركة مراعاة حقوق الإنسان.
كما أشار إلى ما نقله مستشار الأمن القومي الأمريكي عن أن الرئيس بايدن ذُهل من سرعة ما جرى ومن تحركات طالبان وأنه ما كان لأحد أن يتوقع سرعة سيطرة طالبان على أفغانستان، إلا أن هناك وزراء دفاع سابقين وصفوا ما حدث بأنه “هزيمة مذلة”.
