أفغانستان وباكستان تبحثان تحسين العلاقات واستئناف محادثات طالبان
اجتمع نواز شريف رئيس وزراء باكستان، وأشرف عبد الغني الرئيس الأفغاني، في باريس اليوم الإثنين، لبحث سبل إحياء محادثات السلام مع حركة طالبان، وتحسين العلاقات بين البلدين، والتي توترت في وقت سابق هذا العام، بعد سلسلة هجمات نفذها متشددون في كابول.
وأصدر مكتب شريف بيانا، جاء فيه، أنه التقى الرئيس الأفغاني على هامش قمة المناخ في العاصمة الفرنسية، بحسب ما نقلته وكالة أنباء “رويترز”.
وقال البيان، “جرت مناقشات أيضا بشأن استئناف عملية السلام والمصالحة التي تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة في أفغانستان منذ 14 عاما”.
وأضاف البيان، “اتفق الزعيمان على العمل مع كل من يرغب في الاشتراك في مثل هذه العملية كأطراف سياسيين شرعيين، والعمل إلى جانب الحكومة الأفغانية ضد من يرفضون أخذ طريق السلام”.
واستضافت باكستان في يوليو/ تموز الماضي، أول محادثات رسمية بين الحكومة الأفغانية وممثلين عن حركة طالبان، التي تسعى لإعادة حكمها المتشدد، الذي أنهاه تدخل عسكري بقيادة الولايات المتحدة في 2001.
وألغيت جولة ثانية من المحادثات بعد الكشف عن وفاة مؤسس طالبان وزعيمها الملا محمد عمر منذ عامين.
واتهمت باكستان من وصفتهم، بأنهم يحاولون إفساد المحادثات بتسريب الخبر.
ويسقط مئات القتلى في أفغانستان كل شهر جراء العنف، واستولت طالبان في سبتمبر/ أيلول لفترة وجيزة على عاصمة إقليمية للمرة الأولى منذ الإطاحة بها في انتكاسبة كبيرة لحكومة عبد الغني.
ولم يقر زعيم طالبان الجديد الملا أختر منصور، علانية العودة إلى طاولة التفاوض، رغم أن الآمال انتعشت عندما عين فريقا جديدا في المكتب السياسي للحركة في قطر، ولم يصدر أي تعليق فوري من الحكومة الأفغانية على اجتماع اليوم الإثنين.
