أعرب العديد من الأفغان المقيمين في لندن عن صدمتهم مما حدث في بلادهم. وقالوا إن ما يحدث هناك يشكل صدمة كبيرة وإن الوضع ليس آمنا وإن ما حدث فاق توقعاتهم.
وقالت أفغانية تعيش في لندن: أنا مصدومة منذ الأمس لم أعد أعرف كيف أعبر عن مشاعري.. إن ما يحدث مروع للغاية ومزعج”.
وأوضح آخر: لقد أجريت مكالمة هاتفية مع عائلتي وأصدقائي إنهم حزينون حقا وخائفون، لا أحد يستطيع الخروج من منزله مثل ضباط الشرطة والكثير أفراد الجيش، إنهم يعيشون كمجتمع متخفي في أقبية لا يمكنهم الخروج منها”.
وأشار آخر: أنا حزين جدا وأجد نفسي أحيانا في موقف يشبه من يصاب بالشلل تماما، أشعر بالوحدة والألم والقلق.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أوضح أنه يقف بقوة وراء قرار سحب القوات من أفغانستان، معتبرا أن مهمة بلاده هناك لم تكن أبدا بناء الدولة.
وفي كلمة بالبيت الأبيض، أكد بايدن أنه لن يكرر أخطاء الماضي بالبقاء والقتال في صراع بلا نهاية في بلد آخر.
واعترف بايدن بأن انهيار الحكومة الأفغانية كان أسرع من المتوقع، مع استسلام القادة السياسيين الأفغان وفرارهم من البلاد، ورفض الجيش القتال ضد طالبان.
هذا وأثار السقوط السريع لأفغانستان في يد حركة طالبان اتهامات لإدارة بايدن بسبب قراره بالانسحاب السريع للقوات الأمريكية من هناك.
وشدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة عدم السماح بأن تتحول أفغانستان مرة أخرى إلى وكر للإرهاب.
وكان مجلس الأمن الدولي، دعا لوقف فوري لجميع الأعمال القتالية بأفغانستان، وتشكيل حكومة جديدة عبر المفاوضات تتسم بالوحدة والشمول.
وفيما يتعلق بالتطورات على الأرض، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية إعادة فتح مطار كابول لاستئناف رحلات الإجلاء الدولية.
وقال البنتاجون إن الحكومة الأفغانية سقطت لأنها كانت تفتقر إلى القيادة.
