أفلام كرتون وأناشيد أطفال ضمن وثائق الاستخبارات الأمريكية الخاصة ببن لادن

انتقد رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، الإثنين، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد تصريحاته، التي قال فيها إن باكستان “لا تفعل أي شيء” للولايات المتحدة على الرغم من تلقيها مساعدات أمريكية بمليارات الدولارات.

ويهدد هذا الخلاف بزيادة توتر العلاقات الهشة بالفعل بين إسلام أباد وواشنطن، الحليفين اللذين اختلفا مرارا بشأن الحرب في أفغانستان ودعم باكستان المزعوم لإسلاميين متشددين.

وقال خان، الذي تولى السلطة في أغسطس/آب والمشهور بتصريحاته النارية المناهضة للولايات المتحدة، في سلسلة تغريدات على تويتر في مطلع الأسبوع “ينبغي توضيح الحقائق بشأن تقريع ترامب لباكستان”.

ودافع ترامب، في مقابلة تليفزيونية مع قناة فوكس نيوز أذيعت أمس الأحد، عن خفض المساعدات لإسلام أباد، وأشار إلى أن السلطات الباكستانية كانت على علم بمكان أسامة بن لادن قبل أن تقتله القوات الأمريكية في مداهمة بباكستان عام 2011.

وتنفي باكستان دعم مقاتلي حركة طالبان الأفغانية، التي تشن حربا على قوات تدعمها الولايات المتحدة في أفغانستان ونفت إسلام أباد أيضا مرارا مزاعم عن أن مسؤولين ساعدوا ابن لادن الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة.

وقال خان على تويتر “بدلا من جعل باكستان كبش فداء لفشلها، يتعين على الولايات المتحدة إجراء تقييم جاد للسبب في أن طالبان اليوم أقوى مما كانت عليه من قبل على الرغم من نشر قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي قوامها 140 ألف فضلا عن قوات أفغانية عددها 250 ألفا وإنفاق أموال تردد أنها بلغت تريليون دولار على حرب أفغانستان”.

وقال ترامب، في المقابلة المسجلة، إن ابن لادن كان يقيم في “قصر جميل” في باكستان بالقرب من أكاديمية عسكرية “والكل في باكستان كان يعلم أنه هناك”.

وأضاف “ونحن نعطي باكستان 1.3 مليار دولار سنويا (ابن لادن) كان يقيم في باكستان، ونحن ندعم باكستان، ونعطيها 1.3 مليار دولار سنويا، وهو ما توقفنا عن القيام به على أي حال، أوقفت ذلك لأنهم لا يفعلون أي شيء لنا، لا يفعلون أي شيء على الإطلاق”.

وقال خان، إن باكستان تحملت عبء الحرب الأمريكية على الإرهاب، التي تركزت على متشددين في حزام قبلي على الحدود بين أفغانستان وباكستان.

وأضاف “لم يشارك باكستاني واحد في هجمات 11 سبتمبر لكن باكستان قررت المشاركة في الحرب الأمريكية على الإرهاب، باكستان تكبدت خسائر بلغت 75 ألف قتيل في هذه الحرب وخسر اقتصادها أكثر من 123 مليار دولار، والمساعدات الأمريكية كانت مجرد 20 مليارا”.

وأشار خان كذلك إلى أن باكستان استمرت في السماح باستخدام طرقها ومجالها الجوي لتوفير الإمدادات لأكثر من عشرة آلاف جندي أمريكي متمركزين الآن في أفغانستان، وقال “هل يمكن للسيد ترامب أن يذكر اسم حليف آخر قدم مثل هذه التضحيات؟”.

بعد 16 عاما من حادثة 11 سبتمبر مازال هناك الكثير لم يكشف عنه من كواليس الإعداد للعملية، التي ارتج لها العالم، وأعادت تشكيل العالم من جديد، غير أن هناك من الأسرار التي غابت عن البعض ربما تكشف الأيام عنها قريبا وربما يموت بعضها مع موت أصحابها.

في حديث لـ”الغد”، يحكي أحد المقربين من زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن تفاصيل الاجتماعات التي سبقت تنفيذ الحادثة، مشيرا إلى أن قرار تنفيذ العملية اتخده بن لادن بنفسه على غير رغبة من باقي مجلس شوراه وعلى غير علم زعيم تنظيم طالبان الملا محمد عمر.

 فلم يكن أحد من أهل البلد -أفغانستان-  على علم مسبق بما سيحدث في الحادي عشر من سبتمبر، أسر التنظيم وأعضاءه عرفوا بالحادث من التلفزيون، ماعدا ( 11) شخصا كان لديهم علم مسبق بالحادث، لكن من العجيب في الأمر أنه من ضمن 11 مستشارا لإسامة بن لادن لم يوافقه علي تنفيذ العملية إلا شخصين اثنين فقط.

كان من ضمن مستشاري بن لادن والمقربين له الدكتور أيمن الظواهري، وأبو حفصه الكبير “لتميزه عن أبو حفص المصري الآخر، الأول قتل في أول غارة أمريكية علي أفغانستان، والثاني قتل في قصف طائرة بدون طيار على الحدود الباكستانية الأفغانية، وأبو عبيدة المصري وقد قتل أيضا في أول غارة أمريكية، وكذلك أبو صالح الذي كان مسؤولا عن عمليات التزوير وأخرون، وبلغ عدد المصريين في المجلس الاستشاري لبن لادن 5 من بين 11، وكانوا كلهم مستهدفين من قبل أمريكا.

في بداية الأمر عرض بن لادن على الملا عمر فرفض ذلك، وقال له “اضربهم في أي مكان عدا أمريكا، لكي لا تسمح لهم بدخول البلد”، لكن رأى بن لادن أنهم حتما سيدخلون أفغانستان بالقوة الكاملة، ومن ثم يتوجب ضربهم في صميم اقتصادهم، حتى إذا دخلوا كانوا بنصف قوتهم أو ربعها، ومع إصرار رفض الملا عمر نفذ العملية دون علمه، لكن اضطر الملا لحمايته وعدم تسليمه لهم.

تزعم أبو حفص المصري المعارضين للعملية ومتحدثا نيابة عنهم، وبعد أن أوضح رأيه وسبب رفضه لبن لادن، قال له بن لادن “هل ترى الجبل الذي هناك؟ قال: نعم، قال له: خذ اتباعك المعارضين وانقلو الجبل حجراً حجراً للناحية الأخرى، وأنا سأفعل ما نويت عليه حتى لو بمفردى”.

يكمل المصدر فيقول: “وقتها كان أبو حفص مخير بين أن يقسم التنظيم، لأنه من القيادات أو يزعن لقرار بن لادن، فاستجاب لقرار بن لادن، وقال له سأساعدك واختار معه المنفذين وقاموا بتسفيرهم لإجراء بعض عمليات التجميل لتغيير بعض ملامحهم، وعاشوا فترة في إيطاليا وحصلوا على دورات في أمريكا على الطيران، وقد مول التنظيم العملية من البداية للنهاية، وكان هناك جزء في التنظيم مهمته تزوير الأوراق الرسمية.

كان لدى التنظيم جوال ممتلئ بجوازات السفر، عندما يريد أي عضو السفر لأي مكان كان يختار أقرب الصور شبها له، وفي بعض الأحيان كان فريق التزوير يقوم بوضع صورته الخاصة على جواز السفر بمهارة فائقة، وكان لدى التنظيم جميع الأختام وفريق محترف في التزوير، يقوم بعمل بطاقات يدوية بدون ماكينات تكون مثل الحقيقية تماما، حتى أنهم اكتشفوا أنه يتم وضع بودره مغناطيسية داخل شريط في البطاقات تحدث صوت عندما توضع في الجهاز لتثبت صحتها فكانوا يفعلون ذلك”.

تم تنفيذ العملية في 11 سبتمبر بنجاح، وبدأ التهديد الأمريكي، يبدأ المصدر يسرد  تفاصيل ذلك بقوله “لم يكن لدينا علم بالعملية، كنا في هذا اليوم نحتفل بمناسبة من المناسبات، لكن أحد قيادات التنظيم أمر أن تنهي الاحتفاليه في المغرب على غير المعتاد، وفي أثناء الاحتفال كانت قيادات التنظيم يبدو عليها القلق ووجههم كان يغلب عليها الغرابة، في تلك الأثناء كان الطيران الأمريكي يلقي عليهم منشورات ويذهب، وأشيع بينهم أن هذه المنشورات بها جمرة خبيثة، ومن يمسكها كانوا يذهبون به إلى المصحة لعمل تحاليل طبية واكتشفوا أن الأمر ليس بحقيقي، وأن الأمريكان وضعوا هذه البودرة على الورقة حتى لا تختفى الكتابة منها بسبب الشمس، لأنهم كانوا يقذفونها من الطائرة، وقد كتبوا عليها “سلموا لنا أسامة بن لادن ندعم بلدكم”، وكانت مكتوبة باللغة العربية و الإنجليزية ولغة الباشتو، التي يتحدث بها سكان أفغانستان، لكن كانوا يشعرون  بالخطورة وعدم الأمان”.

ويكمل فيقول كان بن لادن يحب تأويل الرؤى فكان إذا رأى أحد رؤيا مر على جلسائه يسمع منهم تأويلها ثم يقوم هو بتأويل الرؤيا، وفي بعض الأحيان كان يخشي أن تفضح بعض العمليات العسكرية بسبب الرؤيا فكان لا يتعمق في تفسيرها، وذات مرة رأى أن عضو بالتنظيم عدد مماثل لمن قاموا بتفجير برجي التجارة في أمريكا يلعبون كرة القدم مع جنود أمريكان وفازوا عليهم في المباراة، فلم يفسر هذه الرؤيا حتى لا تكشف العملية.

ويؤكد المصدر، أن بن لادن في تفجيره لبرجي التجارة لم يكن يرغب في قتل الأشخاص، ولو أراد ذلك لتوجه إلى إستاد للكرة أو مكان يتردد عليه المواطنون بكثرة، لكنه أراد أن يضرب ضربات موجعة لها تتمثل في برج التجارة العصب التجاري لها ومبني البنتاجون القوة العسكرية لها.