أقباط مصر يستعدون لاحتفالات عيد الميلاد المجيد 7 يناير
يستعد الأقباط في مصر لاحتفالات عيد الميلاد المجيد يوم 7 يناير المقبل وسط إجراءات احترازية وتشديدات أمنية مكثفة للكنائس استعدادًا للاحتفالات.
الكنيسة الأرثوذكسية
يترأس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قداسة البابا تواضروس الثاني، صلاة القداس الإلهى بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة الخميس المقبل.
وأعلن البابا تواضروس الثاني عن السماح للراغبين من الشعب لحضور قداس عيد الميلاد المجيد مساء يوم 6 يناير، بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك للمرة الأولى منذ انتشار فيروس كورونا.
وقالت الكنيسة الأرثوذكسية، إنها ستوفر مواصلات الذهاب والعودة، مع وجود إمكانية الانتقال بالسيارات الخاصة، مع مراعاة أن أبواب الكاتدرائية ستفتح في الخامسة من مساء 6 يناير ليبدأ القداس في السابعة من مساء اليوم نفسه لينتهي في منتصف الليل.
الكنيسة الأنجيلية
كما تحتفل الكنيسة الإنجيلية، غدًا الأربعاء، بعيد الميلاد المجيد، بكنيسة قصر الدوبارة بميدان التحرير، وسط إجراءات احترازية مشددة.
في السياق، أكد الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، حرصًا على سلامة الجميع.
وشدد على ضرورة دقة العمل التنظيمي في تنفيذ مختلف وقائع برنامج الاحتفال وإعداد كل الترتيبات اللازمة لاستقبال السادة الضيوف من كبار رجال الدولة والشخصيات العامة.
شيخ الأزهر في الكاتدرائية
تشديدات أمنية
شهد محيط الكنائس المختلفة في جميع محافظات مصر تشديدات أمنية مكثفة لتأمين الاحتفال داخل الكنائس.
وتمركزت قوات الأمن أمام البوابات الرئيسية، ووضعت حواجز حديدية محيط الكنيسة بجانب البوابات الإلكترونية لتأمين عملية الدخول والخروج كما تزينت المداخل والمخارج بأعلام مصر.
كما بعث وزير الداخلية المصري اللواء محمود توفيق برقية تهنئة للبابا تواضروس الثانى – بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.
وجاء بالبرقية: “يسُرنى أن أبعث لقداستكم والإخوة المسيحيين بأصدق التهاني وأسمى الأماني بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.. إن احتفالاتنا بهذه المناسبة.. إنما تعكس حقيقة المشاعر والروابط التى تُجسد مشاعر التماسك بروابط الانتماء والمواطنة لأبناء الأمة المصرية فى مواجهة الشدائد.. لتحقيق المزيد من التنمية فب ظل القيادة الرشيد للرئيس عبد الفتاح السيسي”.
وفد قضائي
اختلافات
ويحتفل مسيحيو الشرق بعيد الميلاد المجيد يوم 7 يناير على عكس مسيحيي الغرب الذين يحتفلون يوم 25 ديسمبر من كل عام.
ويعود ذلك الاختلاف إلى أن الأقباط يحتفلون بعيد الميلاد يوم 29 كيهك حسب التقويم القبطي، وكان هذا اليوم يوافق 25 ديسمبر من كل عام حسب التقويم الروماني الذي سمي بعد ذلك بالميلادي، ولقد تحدد عيد ميلاد المسيح يوم 29 كيهك الموافق 25 ديسمبر وذلك في مجمع نيقية عام 325 ميلادية، حيث يكون عيد ميلاد المسيح في أطول ليلة وأقصر نهار (فلكياً) والتي يبدأ بعدها الليل القصير والنهار في الزيادة.
وفي عام 1582، تغير الأمر حيث لاحظ العلماء أن يوم 25 ديسمبر «يوم عيد الميلاد» ليس في موضعه أي لا يقع في أطول ليلة وأقصر نهار، بل وجدوا الفرق عشرة أيام، أي يجب تقديم 25 ديسمبر بمقدار عشرة أيام حتى يقع في أطول ليل وأقصر نهار.
وعرف العلماء أن سبب ذلك هو الخطأ في حساب طول السنة (السنة = دورة كاملة للأرض حول الشمس) إذ كانت السنة في التقويم اليولياني تحسب على أنها 365 يومًا و6 ساعات، ولكن العلماء لاحظوا أن الأرض تكمل دورتها حول الشمس مرة كل 365 يومًا و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية أي أقل من طول السنة السابق حسابها (حسب التقويم اليولياني) بفارق 11 دقيقة و14 ثانية.
وأمام هذا الأمر أمر البابا جريجوري بابا روما بحذف 10 أيام من التقويم الميلادي اليولياني حتى يقع 25 ديسمبر في موقعه كما كان ليسمى هذا التغيير بالتقويم الجريجوري، كما وضع البابا قاعدة تتضمن وقوع عيد الميلاد (25 ديسمبر) في موقعه الفلكي (أطول ليلة وأقصر نهار) وذلك بحذف ثلاثة أيام كل 400 سنة (لأن تجميع فرق الـ11 دقيقة و 14 ثانية يساوى ثلاثة أيام كل حوالي 400 سنة)، ثم بدأت بعد ذلك بقية دول أوروبا تعمل بهذا التعديل الذي وصل إلى حوالي 13 يوما.
واستمرت الكنيسة الشرقية تحتفل حتي الآن بعيد الميلاد الموافق 7 يناير، بينما تحتفل الكنيسة الغربية بعيد الميلاد يوم 25 ديسمبر من كل عام.