قالت أستاذة القانون الدولي، ليلى نقولا، إن خطوة استدعاء وزير الخارجية اللبناني للسفيرة الأمريكية في بيروت، جاءت متأخرة.
واستدعى وزير الخارجية اللبناني السفيرة الأمريكية لدى بيروت، دوروثي شيا، احتجاجا على ما اعتبره تدخلا في الشؤون الداخلية لبلده، واستدعيت السفيرة بعد صدور قرار قضائي بمنعها من التصريح بموضوعات تخص الشأن اللبناني وتثير النعرات الطائفية.
وأضافت الأكاديمية اللبنانية أنه “كان يجب أن يتناول الوزير هذا الملف مبكرا.. إذ لا يخضع السفراء والدبلوماسيين للمحاكم المحلية”.
وأشارت في حديثها لقناة الغد، إلى أن “التوترات في لبنان ليست بجديدة، وعادة ما يبدي السفراء رأيهم بالملف اللبناني، وكذلك يفعل مندوبو الأمم المتحدة والسفراء، إلا أن هناك نوعا من التوترات بين الأمريكيين و”حزب الله” في لبنان، ولولا هذا التوتر ما كان الأمر ليتصاعد الأمر هكذا”.
وأوضحت أستاذة القانون الدولي أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، تحدث في ذات الموضوع قبل حديث السفيرة في بيروت، وكذلك مستشار الخارجية الأمريكية، وهذا الأمر لم يثر إشكالات في الداخل اللبناني، مضيفة أن “كثافة حضور السفيرة بتصريحاتها الإعلامية يعد تدخلاً في الشأن الداخلي”.
وأكدت أن اللجوء إلى القرار القضائي بمنع التصريحات الإعلامية للسفيرة كان خاطئاً ولم يكن بالقاضي أن يُصدر مثل هذا الحكم لأنه مخالف للأعراف والقوانين الدولية.
وكانت الخارجية الأمريكية قد حملت في وقت سابق “حزب الله” اللبناني مسئولية الحظر الذي صدر ضد نشر تصريحات للسفيرة الأمريكية في البلاد، متهمة إياه بمحاولة إسكات الإعلام اللبناني.
وأكدت السفارة الأمريكية في بيروت على حرية التعبير والدور المهم الذي تلعبه الصحافة، مشددة على أنها تقف إلى جانب الشعب اللبناني.
وكان القضاء في صور قد أصدر قرارا بمنع أي وسيلة إعلامية من إجراء مقابلات مع السفيرة الأمريكية لمدة عام.