أكد أستاذ العلاقات الدولية، الدكتور حسن المومني، أن حملة الاعتقالات الأخيرة في الأردن هي قضية أمنية بامتياز، موضحا أن التفصيلات في سياقها المطلق غير ممكنة فيما يتعلق بهذا الجانب.
وأضاف الأكاديمي الأردني، أن نائب وزير الخارجية الدكتور أيمن الصفدي كان واضحا في تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي اليوم الأحد، عندما تحدث عن مبدأ التفصيلات التدريجية بمعنى أنه سيكون هناك كشف للتفصيلات بشكل تدريجي بما يتلاءم مع تطورات القضية.
وقال نائب رئيس الوزراء الأردني أيمن الصفدي إن الأجهزة الأمنية تابعت عبر تحقيقات على مدى فترة طويلة، نشاطات وتحركات للأمير حمزة بن الحسين، والشريف حسن بن زيد، وباسم إبراهيم عوض الله وأشخاص آخرين، واتصالات خارجية، تستهدف أمن الأردن واستقراره.
كما أكد نائب رئيس الوزراء الأردني أن الملك عبد الله الثاني حاول إثناء الأمير حمزة عن هذه النشاطات وأن التحقيقات الأولية أثبتت وجود تواصل بين أشخاص من الحلقة المحيطة بالأمير حمزة، تقوم بتمرير ادعاءات ورسائل إلى جهات في الخارج، تشمل ما يسمى بالمعارضة الخارجية، لتوظيفها في التحريض ضد أمن الوطن وتشويه الحقائق.
وأوضح الأكاديمي، أن حجم التفصيلات التي كشفها الصفدي خلال المؤتمر الصحفي أزاحت الكثير من الضبابية حول المشهد، لافتا إلى أن ما تم الحديث عنه يوضح الشفافية ويبعث برسالة طمأنة للشارع الأردني.
وأكد أيضا أن الأردن لطالما كان دولة اعتدالية ومنطقية وتتمتع بعلاقات إستراتيجية مع كل دول العالم، ولكن هناك قوى ربما ترفض مواقف الأردن من بعض قضايا المنطقة.
وأوضح الأكاديمي أن الدعم العربي والدولي مؤشر أعطى تطمينات ورسائل إيجابية للأردن، مؤكدا أن الأيام القليلة المقبلة ستكشف المزيد عن الأطراف التي لا تريد الاستقرار للبلاد.
جدير بالذكر أن مصر والسعودية والإمارات والبحرين، أعلنوا كامل تضامنهم مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، والجهود المبذولة في حفظ أمن واستقرار المملكة الهاشمية.
