قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران، حسين رويوران، إن هناك خلايا تعمل لصالح إسرائيل في داخل إيران، مستندا في ذلك إلى التحقيقات التي أجريت مع بعض المتهمين في قضية اغتيال العقيد صياد خدائي بالحرس الثوري.
وأضاف الأكاديمي الإيراني أن عمليات الاغتيال التي يتعرض لها علماء نوويون إيرانيون أو قادة عسكريون تدار من قبل الموساد الإسرائيلي، وهو ما كشفت عنه المؤسسة الأمنية الإيرانية، وهو ما دفع قائد الحرس الثوري إلى توعد إسرائيل بعمليات انتقامية.
وأشار الأكاديمي إلى أن هناك أطرافا إيرانية معارضة مثل حركة “مجاهدي خلق” تتعاون مع الموساد في توفير الخلايا التي تقوم بهذ العمليات، على حد زعمه. وأضاف “سبق وأن تم اعتقال العديد من الأفراد الذين زاروا إسرائيل سرا عبر قبرص وتم تدريبهم هناك وعادوا إلي إيران للقيام بمثل هذه العمليات”.
وأوضح أن إيران تتعامل في موضوع الاغتيالات بعمل مشابه، قائلا إن طهران استطاعت تجنيد عناصر داخل إسرائيل للقيام بعمليات اغتيال مشابهة. وقال “إن هذا الأمر ليس مستحيلا، هي حرب استخباراتية قائمة بين إيران وإسرائيل ولكن ليست بشكل مباشر وعلني منذ عدة سنوات”.
واتهم قائد عسكري إيراني إسرائيل بالوقوف وراء اغتيال العقيد في الحرس الثوري صياد خدائي بعد أيام من تقارير صحفية أمريكية عن ضلوع تل أبيب بالعملية. وأكد القائد في الحرس الثوري اللواء حسين سلامي أن طهران ستثأر لمقتل العقيد.
وقتل الضابط البالغ من العمر خمسين عاما حين أطلق مسلَّحان يستقلان دراجتين ناريتين النار عليه وهو في سيارته قرب منزله بشرق طهران في الثاني والعشرين من مايو الماضي.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قد كشفت أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها تقف خلف الهجوم.
