قال الدكتور عصام الفيلي أستاذ العلوم السياسية بجامعة المستنصرية بالعراق، إن التظاهرات تشهد حالة من التنظيم العالي من حيث التطور الدراماتيكي الذي تمثل في قطع الجسور.
وأضاف الفيلي أن قيادات التظاهر والقيادات المركزية انتقلت من بغداد إلى محافظة ذي قار التي تعتبر من أكثر المحافظات سقوطًا للضحايا، لافتًا إلى أن المتظاهرون بدأوا استخدام استراتيجية أخرى وهي الدفع بالنساء في مقدمة التظاهرات والمسيرات.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن هناك قوى وطنية عراقية موجودة بالمشهد السياسي تريد المعالجة بناءًا على المتغير الجماهيري، موضحًا أن هناك كتل سياسية أخرى تتبع سياسة التسويف والمماطلة والالتفاف على مطالب المتظاهرين لبقاء تواجدهم في المشهد السياسي.
وتابع قائلًا: القوى السياسية تعاني من فراغ فكري وتريد أن تجر البلاد إلى منزلق خطير.
يذكر أن ائتلاف النصر حمل مسئولية تفاقم الأزمة السياسية في البلاد لقوى سياسية لم يسمها محذرا من الانزلاق إلى حالة من الفوضى، كما تواصلت الاحتجاجات في بغداد ووسط البلاد وجنوبها.
وأشارت مصادر عراقية إلى أن المحتجين واصلوا قطع عدة طرق في مناطق وسط بغداد خاصة طريق محمد القاسم السريع لليوم الثالث على التوالي.
