قال الدكتور حنا عيسي أستاذ القانون الدولي في جامعة القدس، إن كل دول العالم باستثناء أمريكا وإسرائيل معنا وضد قرار الضم، ومن ثم لم يتبق إلا اتخاذ خطوات فعلية علي الأرض، فالندب والشحب والاستنكار لن يفيد بشئ ، خصوصا أن إسرائيل بدأت بالفعل في ضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية إليها.
وطالب عيسى المجتمع الدولى بأن يتحرك ويأخذ خطوات فعلية وليس أقوالا فقط، فهناك 48 خبيرا ومسؤولا في الأمم المتحدة يدينون هذا التصرف من قبل إسرائيل، غير أن آلية التصويت على القرارت تذهب لصالح تل أبيب عن طريق استخدام أمريكا حق الفيتو، وهناك دول تصرح بأن القانون الدولي يرفض قرار الضم مثل دول الاتحاد الأوروبي لكن على أرض الواقع لا يستطيعون فعل شئ مع مساندة أمريكا لإسرائيل في هذا القرار .
وتابع: إسرائيل لا تكترث بالقرارات الدولية وهناك 50 قرارا دوليا قمت بعدها تتعلق بالقضية الفلسطينية منذ عام 1947 وحتي يومنا هذا، إسرائيل لم تنفذ منها إلا قرارا ونصف قرار، وهذا هو العقم الموجود في الأمم المتحدة، ولا يستطيع أحد أن يراقب إسرائيل ويعتبرونها منزلة من السماء من قبل الآلهة ومن يراقبها يعرض نفسه للهلاك وهكذا يتعاملون مع إسرائيل ويتركون الفلسطينيين يقاتلون ويناضلون بمفردهم من أجل حقوقهم المسلوبة.
وقال خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إن خطة الاحتلال الإسرائيلي ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة تنتهك مبدأ أساسيا من مبادئ القانون الدولي يحظر الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، وحث الخبراء دولا أخرى على التحرك بفاعلية لمعارضة الخطة الإسرائيلية.
وعبر ما يقرب من 50 خبيرا مستقلا في بيان مشترك عن الاستياء من دعم الولايات المتحدة لخطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “غير القانونية” لفرض السيادة من خلال ضم فعلي لأراض يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.
