قال أستاذ الفلسفة السياسية في جامعة كوية بكردستان، سربست نبي، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لا يستهدف أكراد تركيا فقط، إنما في المحيط له بالعراق وسوريا وإيران، وأنه يريد محو القضية وتجريف الوجود الكردي.
وأشار خلال لقاء ببرنامج مدار الغد، إلى أن الدولة التركية تقوم على الإقصاء وإنكار وجود شعوب أصلية قبل الأتراك أنفسهم في هذه المنطقة، واقترفت مجازر في حق قوميات عدة.
وأكد نبي أن أردوغان يتعامل مع القضية الكردية تعاملاً أمنياً غير سياسي، وأن الساسة الأتراك غالبيتهم يتعاملون مع الملف الكردي على أنه مسألة أمنية، ومن هذا القبيل اندلعت انتفاضات كردية والتي قوبلت بقمع مفرط.
وتابع أن الرئيس التركي أمعن في القتل بحق الأكراد، وفي الإنكار، ويبدو أن حزب “العدالة والتنمية” – كحزب إخواني يمزج بين فكرين يمينيين (قومي وإسلامي متطرف) عاجز عن التعاطي والاستمرار مع أي إصلاح في المسألة الكردية.
وكانت محكمة تركية قد أصدرت حكما قضائيا بسجن معارضة كردية ونائبة برلمانية سابقة 22 عاما بتهم تتعلق بالإرهاب.
ودفع الحكم المنظمات المدنية إلى إعادة فتح ملف الاضطهاد المستمر ضد الأكراد في تركيا، ومن هذه المنظمات مؤسسة “را ويست” التى قالت إن 70% من الأكراد يقبعون تحت طائلة التمييز الحكومي التركي.
وعلق على الحكم المحلل التركي، هشام جوناي، قائلا إن هناك الكثير من الأحكام الصادرة بحق الأكراد يجب انتقادها وليس فقط الحكم على النائبة البرلمانية، مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها القضاء التركي للأكراد.
وأشار إلى التأثير على القضاء التركي من قبل النخبة التي تحكم البلاد.
