قال الدكتور سعد ناجي جواد، أستاذ العلوم السياسية، إن بريطانيا قبل البريكست كانت مفتوحة للدول الأوروبية وخاصة كل دول الاتحاد الأوروبي، ولكن الآن لم يعد مسموحا بالنزوح إلى البلاد.
وأضاف جواد، خلال مشاركته في برنامج “ماذا بعد؟” أن عمليات النزوح باتت مرفوضة لأنها تمثل تزايد يؤثر على النشيج البريطاني، مشيرا إلى أن لندن استغلت خروجها من الاتحاد الأوروبي وغيرت كل القواعد والقوانين.
وعن تعدي البريطانيون على مشجعين إيطاليين خلال مباراة المنتخب الإنجليزي في كأس الأمم الأوروبية، أوضح جواد أن هذه الحادثة رغم بعدها على قضية الأقليات إلا أنها عنصرية متأصلة داخل البريطانيين.
وأردف جواد قائلا: “المجتمع البريطاني تتأصل فيه النزعات العنصرية، والدليل على ذلك أنهم انقلبوا على اللاعب ماركوس راشفورد الذي أضاع ركلة ترجيح رغم أنه رجل مشهود له بأنه رمز قومي ووطني بعيدا عن كرة القدم”.
وكان تقرير حذر من أن الحكومة البريطانية تنتهك التزاماتها تجاه حقوق الإنسان المنصوص عليها في اتفاقية أممية تهدف لاستئصال التمييز العنصري.
ووفقا لتقرير أعده مركز الأبحاث البريطاني رانيميد تراست، فإن العنصرية ممنهجة في إنجلترا، وإن التشريعات والممارسات والعادات المؤسساتية مستمرة في إلحاق الضرر بجماعات الأقلية العرقية.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية “بي ايه ميديا” أن التقرير خلص إلى أن الحكومة تنتهك العديد من بنود اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بالقضاء على جميع أشكال التمييز العنصرى. وأنه يتعين على الحكومة تقديم تقارير دورية للجنة القضاء على التمييز العنصري، التي تراقب الالتزام بالاتفاقية.
وإلى جانب هذه التقارير هناك تقارير موازية تقدمها جماعات المجتمع المدني، حيث تعتمد الأمم المتحدة على كليهما لتقييم مدى التقدم الذي تم إحرازه نحو المساواة العرقية .
جدير بالذكر أن المملكة المتحدة خرجت من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، في يونيو/ حزيران 2016، وذلك بعد استفتاء شعبي حيث صوت البريطانيون بنسبة 51.9 في المائة لصالح الانسحاب.
