حذر أستاذ العلوم السياسية، الدكتور محمود عزو من إمكانية وقوع مواجهة مسلحة بين أنصار التيار الصدري والإطار التنسيقي في العراق.
وقال، في حديثه لقناة الغد، إن التيار الصدري سعى لأن يكسب الجولة بالتحالف مع أطراف أخرى خارج الوسط السياسي الشيعي، من خلال تحالفه مع الكتل السياسية السنية، وكتلة الحزب الديمقراطي ما يشكّل حوالي 70 % من الكتلة السياسية الكردية الفائزة في مجلس النواب.
وأضاف أن ذلك الأمر أثار غضب قوى الإطار التنسيقي والاتحاد الوطني الكردستاني، ولذلك تم اللجوء للمحكمة الاتحادية.
تعزيزات أمنية
وأرسلت قوات الأمن العراقية، اليوم الإثنين، تعزيزات إلى المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان.
وعلى الجانب الآخر، توافدت أعداد كبيرة من أتباع التيار الصدري إلى مبنى البرلمان العراقي، في حين منعت قوات الأمن أنصار الإطار التنسيقي من دخول المنطقة الخضراء.
وأفاد مراسلنا بأن عددا من المتظاهرين المؤيدين للإطار التنسيقي بدأوا بالتوافد على العاصمة العراقية بغداد، قادمين من محافظات أخرى.
وأشار إلى أن اللجنة التنسيقية للإطار ذكّرت المتظاهرين بعدة توجيهات للالتزام بها، منها رفع الأعلام العراقية وترديد شعارات مساندة للقانون وللشرعية وهيبة الدولة والابتعاد عن الشعارات التحريضية التي تبث الفتنة والفرقة.
تصاعد الأزمة
ومن جانبه، قال الكاتب والباحث السياسي، زياد العرار، إن هناك توترا كبيرا في الأوساط العراقية، في ظل تظاهر كل من أنصار الصدري من جهة، والإطار التنسيقي من جهة أخرى.
وأشار العرار، في حديثه لقناة الغد، إن خطوة الإطار التنسيقي بالنزول إلى الشارع هدفها تأكيد وجوده، وأنه يمكنه مواجهة التيار الصدري.
وقال، إن مشاركة التيار الصدري تحولت إلى تظاهرة مليونية، لكن نستبعد عملية الاحتكاك بين الطرفين.
وتوافد أنصار الإطار التنسيقي بالقرب من بوابة الجسر المعلق الخاصة بالمنطقة الخضراء في بغداد للمشاركة في المظاهرات التي دعت إليها قيادة الإطار.
وتأتي هذه المظاهرات بعد 3 أيام من مظاهرات حاشدة للتيار الصدري الذي يتواجد أنصاره داخل مبنى البرلمان.
ونشرت السلطات العراقية قوات الأمن في محيط المنظقة الخصراء للسيطرة على المظاهرات وضمان عدم خروجها عن السيطرة.
