قال أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الدكتور طارق فهمي، إن التصريحات غير المسبوقة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في حق النائبات الديمقراطيات، يجب أن تفهم في سياق الخطاب السياسي والإعلامي تجاه الأقليات في الولايات المتحدة وليس لشريحة معينة.
وأوضح أن ما خرج أخيرا من الرئيس الأمريكي ليست “ذلة لسان”، فهو يعلم جيدا كيف يوجه الخطابات.
وآثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زوبعة من الانتقادات بعد تصريحات وصفت بالعنصرية ضد مجموعة من النائبات الديمقراطيات حيث قدمن شهادة أمام الكونجرس تندد بسوء المعاملة التي تتعرض لها أسر المهاجرين المحتجزين على الحدود بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك.
ولفت طارق فهمي إلى أن النسق الفكري العقائدي لترامب يؤكد على عنصريته، وأنه يريد في هذا التوقيت توظيف هذا الملف لحسابات انتخابية، متحدثا عن رغبته في إعادة أمريكا للأمريكيين فقط.
وأكد أن تصريحات ترامب تمس القواعد والقيم الراسخة في النظام الفيدرالي الأمريكي عندما مس بها عددا من النواب، ويقترب من مقدسات النظام السياسي الأمريكي وتجاوز الخطوط الحمراء.
وتابع:”الأمر ليس قضية حزبية أو انتخابية، ولكنها ترتبط بالقيم الحاكمة بالنظام السياسي الأمريكي”.
وندد سناتور جمهوري أسود الاثنين بتصريحات دونالد ترامب بعد أن هاجم نائبات ديمقراطيات يتحدرن من أقليات ودعاهن إلى مغادرة الولايات المتحدة “إذا لم يكن مسرورات”، معتبرا أنها مواقف “مرفوضة وذات طابع عنصري”.
واتهم ترامب 4 نائبات جميعهن ملونات البشرة بأن لديهن مشاعر “حب لأعداء الولايات المتحدة كالقاعدة”.، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية