قال الدكتور نبيل ميخائيل، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، إن المؤسسات التي تقوم باستطلاعات الرأي ليست محايدة، ولن تحسم الانتخابات لصالح أحدهم، والكثير منهم مثل “رويترز وشركة ياهو وسي بي أس ونيويورك تايمز” يميلون للحزب الديمقراطي، الأمر الذي يطغى على استطلاعات الرأي بتفوق بايدن على غريمه ترامب.
وأوضح أن مؤسسة راسموسن، التي قدمت استطلاعًا أفاد بتقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منافسه الديمقراطي جو بايدن لأول مرة منذ أكثر من شهر، هي من الشركات التي تؤيد الحزب الجمهوري.
وأضاف ميخائيل أن استطلاعات الرأي لا تغطي كل أعداد الناخبين الأمريكيين، بل تعكس آراء ما يقرب من 75% من أعداد المواطنين.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن سبب تفوق بايدن في استطلاعات الرأي هي خشية الديموقراطيين المحافظين الإعلان عن تصويتهم لترامب الأمر الذي يضعهم في خانة مخالفة الحزب، وقد يؤدي هذا إلى تغيير نتيجة الانتخابات النهائية لصالح ترامب.
وأكد أن المجتمع الأمريكي يشهد حالة استقطاب خطيرة، الأمر الذي أكده الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر بأن أمريكا تعيش حالة من الانقسام مشابهة لما حدث قبل الحرب الأهلية في القرن الـ 19.
ويدلي الناخبين الأمريكيين بأصواتهم في 3 من شهر نوفمبر القادم لاختيار رئيس جديد للسنوات الأربع القادمة.
وأكد ترامب، في تغريده له على تويتر، “تقول استطلاعات الرأي الحقيقية الآن أنني أفوز، في أكبر تجمعات وأكثرها إثارة على الإطلاق”.
وانتقد الرئيس كثيرًا أرقام الاستطلاعات العامة ووصفها بأنها وهمية، بعد أن فشلت في التنبؤ بفوزه في الانتخابات الماضية عام 2016.
وقبل أيام من الانتخابات، أشارت استطلاعات الرأي إلى أن ترامب يتخلف عن بايدن في العديد من الولايات المتأرجحة التي ستقرر الانتخابات، على الرغم من أن السباق أكثر حدة في بعض مناطق البلاد.
