أكبر سوق أسماك في العالم يعود.. في موقع جديد بطوكيو
استأنف أكبر سوق للأسماك في العالم نشاطه بموقع جديد في طوكيو، اليوم الخميس، بعد آخر مزاد أقامه الأسبوع الماضي في موقعه القديم في تسوكيجي، أحد أهم المزارات السياحية في العاصمة اليابانية.
وبعد تأخر طويل، افتتح السوق في موقعه الجديد على أرض مستصلحة في تويوسو بتكلفة بلغت خمسة مليارات دولار. وتزامن مع الافتتاح حريق صغير في شاحنة وزحام مروري في الصباح الباكر.
ومع انطلاق أول مزاد في السوق الجديد في الخامسة والنصف صباحا (20:30 بتوقيت جرينتش)، علت بين جنباته أصوات الأجراس وصيحات التجار.
وقالت يوريكو كويكي حاكمة طوكيو من الموقع الجديد “التعود قد يستغرق وقتا… نود أن نطور معا هذا المكان ليصبح أهم سوق في طوكيو وفي اليابان، وأن نحسن علامة تويوسو التجارية يوما بعد يوم”.
وكان سوق تسوكيجي الذي أقيم قبل 83 عاما مصدر جذب لعشرات الآلاف من الزوار سنويا كانوا يتوافدون على مجموعة كبيرة من الأكشاك الزاخرة بأنواع مدهشة من الأسماك والسوشي الطازج، في انتعاشة سياحية مهمة لخطة رئيس الوزراء شينزو آبي الاقتصادية.
لكن السوق أصبح عتيقا يفتقر لقواعد الصحة العامة. وقال مسؤولون في المدينة إنهم يخططون لنقله إلى تويوسو التي تبعد قليلا عن وسط طوكيو. وتعطلت خطة النقل طويلا منذ طرحها لأول مرة قبل 17 عاما.
وقال كيميو أمانو وهو بائع لأسماك التونة يبلغ من العمر 45 عاما إنه قلق بشأن الموقع الجديد.
وأضاف “بعض الزبائن قالوا إنهم لن يأتوا بعد الآن لأنه بعيد جدا. لننتظر كي نرى ما سيحدث”.
وأظهر مسح أجرته مجموعة ترفض خطة النقل أن أكثر من 80 % من تجار الأسماك في تسوكيجي يعارضون الانتقال.
ومن المقرر أن تبدأ أعمال الهدم في تسوكيجي، اليوم الخميس، لكن مجموعة من التجار المعترضين على الانتقال إلى تويوسو اقتحموا الموقع القديم.
وفي عام 2016، تم اكتشاف مواد سامة في التربة والمياه الجوفية في تويوسو، التي كانت تضم محطة غاز، مما دفع طوكيو إلى إنفاق 3.8 مليار ين (34 مليون دولار) إضافية لحفر مئات الآبار لاستخراج المياه الجوفية.
وفي يوليو/تموز أعلنت كويكي أن الموقع آمن بعدما أوقف الخبراء إجراءات تطهير إضافية، لكن بعض التجار ظلوا متشككين.
وسيستخدم الموقع القديم كساحة انتظار سيارات أثناء دورة طوكيو للألعاب الأوليمبية في عام 2020 قبل تحويله إلى مركز سياحي.