أكبر مسيرة منذ العدوان.. آلاف المغاربة يتظاهرون دعمًا لغزة وطلبًا لقطع العلاقات مع الاحتلال
نظم آلاف المتظاهرين في المغرب، اليوم الأحد، واحدة من كبرى المسيرات المؤيدة للفلسطينيين في الرباط، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، للمطالبة بقطع العلاقات مع إسرائيل.
وذكرت وسائل إعلام مغربية أن أصوات المغاربة الغاضبة من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تتعالى، للمطالبة بإسقاط التطبيع بين الرباط وتل أبيب.
وخلال المسيرة، ألقى المتظاهرون العَلَم الإسرائيلي على الأرض، ودهسوه بالأقدام، قبل إضرام النيران فيه.
المسيرة، التي نظمتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، جاءت تحت شعار «الشعب المغربي ينادي بصوت واحد: أوقفوا حرب الإبادة، أوقفوا التطبيع».
وتأتي المسيرة بمناسبة الذكرى الثالثة لتوقيع اتفاقية عودة العلاقات بين المغرب وإسرائيل في 22 ديسمبر 2020.
وردد المتظاهرون هتافات غاضبة من استمرار العلاقات بين الرباط وتل أبيب، كان من بينها: «لا لا للتطبيع»، «هذا عار هذا عار.. الصهيوني وسط الدار».
وشارك في مسيرة الرباط عدد من القيادات اليسارية، وقيادات إسلامية، ومناضلون نقابيون، وأطباء مغاربة، ومختلف الفئات المجتمعية الأخرى، إلى جانب مشاركة من جانب الأطفال.
وقال جمال العسري، الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد، إن «الحزب كان ولا يزال مدافعا عن قضية فلسطين مهما تغيرت القيادات والمكاتب السياسية أو المجالس الوطنية».
ونقلت صحيفة هسبريس المغربية عن العسري قوله إن «قضية فلسطين ليست قضية الاشتراكي الموحد فقط، بل هي ملف في وجدان كل المغاربة قاطبة، ونحن سنواصل الدفاع عن قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، مع عودة جميع اللاجئين، وإطلاق سراح كل الأسرى».
وشدد القيادي اليساري على أن «الحزب مستمر في رفض معاهدة التطبيع التي تمر 3 سنوات على توقيعها بين الرباط وتل أبيب، وذلك باعتبارها غير قانونية وغير دستورية، بحيث لم يجر إشراك ممثلي الأمة والشعب المغربي في البرلمان في مناقشتها، كما هو الحال لدى باقي الاتفاقيات الموقعة».
وأكد العسري أن «اتفاقية التطبيع منذ توقيعها، أعلن بعدها الحزب الاشتراكي الموحد من خلال مجموعة من البيانات من طرف القيادة السابقة والحالية، أنها خارج سياق رغبة الشعب المغربي، وطالبنا، وما زلنا، بضرورة إلغائها».
وشدد: «سنواصل رفع شعار: لا للتطبيع، لا لمكتب الاتصال الصهيوني بالرباط، ولا لأي ممثل مهما كان لهذا الكيان، الذي لا يشرفنا وجوده، وأن نضع يدنا في يد مجرم غاشم ملطخة بدماء الأبرياء».
أبو الشتاء مساعف، عضو السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، قال إن «الجديد الذي جاءت به مسيرة اليوم، هو إبداء صوت مغربي موحد في ذكرى تطبيع العلاقات مع إسرائيل بأن هذا المسلسل حان وقفه اليوم».
وفي تصريحات أوردتها الصحيفة المغربية، اعتبر مساعف أن «العرائض التي جرى توقيعها في المسيرة السابقة مستمرة في جمع التوقيعات، وعند الوصول إلى العدد المطلوب، سيتم تقديمها رسميًّا».
وشدد على أن «المسيرة هي تنديد مستمر بالجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، وسط صمت مخزٍ للمجتمع الدولي الذي يواصل غض البصر في مشهد مشؤوم، في حين تواصل المقاومة الشامخة عملياتها البطولية».
وتابع: «الشعب المغربي اليوم يواصل إظهار وقوفه المستمر وغير المنقطع مع القضية الفلسطينية، وأيضًا لإيصال صوته الواضح بضرورة إيقاف العلاقات مع تل أبيب في أقرب وقت ممكن».
وكشف مساعف أن «الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ستعمل على تنفيذ مبادرات جديدة من أجل صياغة وإقرار قانون يجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني».
غزة تواجه الإبادة
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 20 ألفًا و424 شهيدًا، و54 ألفًا و36 جريحًا.
وقال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن الاحتلال يواصل قصفه لمناطق متفرقة من القطاع، مخلفًا عشرات الشهداء والجرحى.
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إلى أن 166 فلسطينيًّا استشهدوا، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن عدد الشهداء الصحفيين، ارتفع إلى 101 صحفي وصحفية منذ بدء الحرب الوحشية على قطاع غزة.
____________________
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
