أكتر من 300 ألف مدني مهددين بالجوع جراء الحصار، الذي فرضته قوات النظام السوري، بعد أن باءت محاولتها مع الحلفاء من ميليشيات إيرانية وعراقية ولبنانية في القضاء على المعارضة المسلحة.
الخسارة الميدانية، التي تلقتها قوات النظام، تلجأ القوات إلى تكثيف غاراتها على المدنيين، وقطع طرق الإمدادات إلى أحياء حلب، والتي تخضع لسيطرة قوات المعارضة.
فمع نجاح المعارضة في الاستمرار بالمحافظة بالسيطرة على حلب، رغم تركيز طهران ودمشق على معركة حلب التي وصفها زعيم حزب الله، حسن نصر الله «بالمعركة الكبرى»، عمدت القوات الإيرانية والسورية إلى قطع طريق الكاستيلو لتجويع المدنيين.
ويربط الكاستيلو الأحياء الشرقية من مدينة حلب بريفها الغربي ومحافظة إدلب وصولا إلى الحدود التركية، وهو يعد الطريق الوحيد الذي يؤمن وصول المواد الغذائية والطبية والإنسانية لمئات آلاف المدنيين.
وكانت المنطقة، التي يمر بها طريق الكاستيلو من المناطق الأولى التي سيطرت عليها فصائل المعارضة السورية المسلحة في حلب وانتزعتها من قوات النظام، لكن قوات النظام حاولت استعادته مره أخرى بدءا من أواخر عام 2014.
ويبدو أن تلك أصبحت هي السياسية الوحيدة التي تستطيع قوات بشار الأسد اللجوء إليها، فمنذ أكثر من عام وقوات الأسد تعلن عن انطلاق معركة حلب، إلا أنها دائما ما تهزم أمام قوات المعارضة ولا تحقق أهدافا تذكر، ولا يتكبد الخسائر سوى المدنيين.
وأشارت بعض التقارير الصحفية إلى أن دمشق وطهران تعتمدان استراتيجية إسرائيل التي لجأت إليها في أكثر من عدوان، أبرزها حين فشلت في غزو العاصمة اللبنانية بيروت عام 1982، فلجأت إلى قصف المدنيين وحصار المدينة للضغط على المقاومين.
ومع صمود المعارضة رغم تركيز طهران ودمشق على معركة حلب، التي وصفها زعيم حزب الله، حسن نصرالله، الموالي لإيران بالمعركة الكبرى، عمدت القوات الإيرانية والسورية إلى قطع طريق الكاستيلو لتجويع المدنيين.
وكانت الأمم المتحدة قد أعربت عن قلقها في بيان لها السبت الماضي، حول مصير 300 ألف مدني محاصر في الجزء الشرقي من مدينة حلب بشمال سوريا .
كما دعت الأمم المتحدة ميع أطراف النزاع إلى إتخاذ التدابير اللازمة لحماية وتسهيل وصول المساعدات إلى المدنيين.