تتواصل المظاهرات في إيران منذ نحو أسبوعبن احتجاجا على وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق.
وواجهت السلطات الإيرانية المظاهرات بالقمع لتعود قضية التعامل مع الأقليات في إيران خاصة الأكراد إلى السطح مجددا.
ويتراوح تعداد الأكرد في إيران ما بين 8 و10 ملايين نسمة، ويشكلون نحو 9% من مجموع السكان ليكونوا بذلك ثاني أكبر الأقليات الإيرانية بعد الأذريين.
ويتركز تواجدهم في محافظات كرماشان، وإيلام وكردستان ولورستان، في شمال وغرب إيران، بالإضافة إلى محافظتي خراسان وطهران، شمال وشرق البلاد.
وسعيا لتحقيق مطلبهم بالاستقلال أو الحصول على الحكم الذاتي شارك الأكراد في الثورة على دولة الشاه، عام 1979، وقاموا بتشكيل قوات البيشمركة.
وبعد إسقاط دولة الشاه رفض المرشد الإيراني إعطاءهم حكما ذاتيا فدخلوا في مواجهات مع القوات الإيرانية ولجأ الطرفان للتفاوض لكن المفاوضات فشلت بسبب مطالبة الأكراد بالحكم الذاتي.
ونتيجة لذلك اندلع التمرد الكردي في منتصف مارس عام 1979، واستمرت المواجهات حتى أواخر 1983، إذ شنت قوات الحرس الثوري الإيراني هجوما واسعا على المناطق الکردیة أدى إلى سقوط آلاف الضحايا من الأكراد.
وأكد أبنشاس، خلال مشاركته في برنامج “مدار الغد”، أن اللغة الكردية تدرس في إيران، ولكن كلغة ثانية.
11 مليون نسمة
ويرى إبراهيم كابان، مدير شبكة الجيوستراتيجي للدراسات، أن كرد إيران يختلفون عن بقية الأكراد، موضحا أن تعدادهم يصل إلى 11 مليون نسمة في إيران.
وأوضح كابان أن النظام الإيراني يخشى من تطور القضية الكردية في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار كابان، خلال مشاركته في برنامج “مدار الغد”، إلى أن القضية الكردية تشهد تطورا خلال الفترة الأخيرة، وعلى النظام الإيراني أن يتفهم خطورة الموقف.