أكرم عطا الله: الاحتلال يتعمد تلويث الأسرى بكورونا وينقل المرض للضفة الغربية
تدخل قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي منعطفا حادا بعد تصاعد المخاوف من تفشي محتمل لفيروس كورونا في السجون، فالسجون الإسرائيلية قد تعتد بأكثر من 5 آلاف أسير فلسطيني وبدلا من توفير الضمانات لعدم تفشي المرض بينهم فقد عمدت السلطات الإسرائيلية إلى فرض عقابات أشد بحقهم فهل تتحقق مطالب الحكومة الفلسطينية بإطلاق سراح الأسرى؟ أم تمضي إسرائيل بالانتهاكات بحقهم؟.
كان أسير في سجن نفحة، اقدم على إحراق باب زنزانته، اليوم الأربعاء، احتجاجا على إهمال إدارة سجون الاحتلال للأوضاع الصحية للأسرى.
وأكد المتحدث باسم هيئة الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، أن الأسير لم يحرق نفسه بل حرق باب زنزانته يشار أن مصلحة إدارة سجون الاحتلال سحبت الأطباء والممرضين من السجون، وأبقت على ممرض واحد فقط في كل سجن، في إطار سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى.
وفي السياق ذاته، قال الخبير في الشأن الإسرائيلي، أكرم عطا الله إن المجتمع الفلسطيني لا يثق إطلاقا بالدور الإسرائيلي في علاج الأسرى من فيروس كورونا، موضحا أن سحب سلطات الاحتلال لأدوات التعقيم في هذا التوقيت أمر لا يمكن فهمه.
وأكد عطا الله أن إدارة سجون الاحتلال، أبلغت لجنة الأسرى بأن محققا إسرائيليا نقل عدوى كورونا لفلسطيني كان يتم التحقيق معه، كما كشف أيضا أن الفلسطيني الذي تلقى العدوى من المحقق الإسرائيلي غادر إلى الضفة الغربية، وهو ما يعني نقل الفيروس للضفة أيضا.
وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، من سياسية الإهمال الطبي، التي تمارسها مصلحة إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، خاصة في ظل تفشي وباء كورونا.
كما أكدت الخارجية الفلسطينية، أن سياسة الإهمال الطبي تلك تتناقض تماما مع الالتزامات التي يفرضها القانون الدولي واتفاقيات جنيف ومبادئ حقوق الإنسان على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، وتشكل انتهاكا صارخا للمواثيق الدولية ذات الصلة، ترتقي لمستوى الجرائم.
