أكرم عطا الله يكتب: ذكرى الحادي عشر من سبتمبر.. الأسئلة لا زلت حائرة

 

 

اختفت أسرار الحادي عشر من سبتمبر يوم أن ضربت الطائرات برجي التجارة العالمي في نيويورك في مشهد كان يجسد عملاً أشبه بالأفلام السينمائية، والتي كانت تبثه الفضائيات مباشرة كأنها آتية من جبال كاليفورنيا في هوليود وليست من عاصمة المال والتجارة الأميركية، يوم أن بدت الولايات المتحدة بهذا الانكشاف أمام الضربات وأصيبت بالهلع واختفى الرئيس الذي اخفاه طاقم الحراسة هو ونائبه رغماً عنهما،  كان الرئيس بوش الابن الذي تسلم حديثاً بقليل من الكفاءة يهاتف والدته باربرا بكثير من الخوف والعجز محاولاً البحث عما يجب فعله في هذا الموقف العصيب.

كانت الطائرات المدنية تضرب والأبراج تنهار كأنها قطع كرتونية صممت في الأستوديو لأداء الدور، لكن الأمر غير ذلك لم يتوقف عند البرجين، ولكن طائرة أخرى ضربت النسر الأميركي “وزارة الدفاع” رمز القوة، ليبدو الأمر على درجة من الغرابة التي تركت أسئلة لازالت مفتوحة تبحث عن اجابات لم يقدمها أحد ولا لجان تحقيق ولا غيره. انطوى الملف وأصبح جزءًا من الذكرى ولكنه فتح صراعاً جديداً مع جهة جديدة هي “الاسلام”، ممهدا بعدها لكوارث على مستوى الدول الاسلامية والوطن العربي.

انطلق بوش والولايات المتحدة بلا كوابح في عملية أراد تسميتها بالعدالة المطلقة، لكن مستشاريه أشاروا عليه بتغيير الاسم الى “العدالة الدائمة” خوفاً من استفزاز دول اسلامية مطلوب جرها لمغامرات النسر الأميركي، قائلين له إن المسلمين يعتبرون أن العدالة المطلقة لدى الله وحده، وكانت العملية التي اجتاحت الكون ونقلت شواطيء المحيطات هدير حاملات الطائرات الأميركية وهي تمخر عباب البحار والمحيطات نحو مصالح الولايات المتحدة التي وفرت لها تلك العملية الذريعة، ولا أحد يستطيع معارضتها لأن أميركا في ذروة غضبها وعلى الجميع أن يفر من الطريق أو يلتحق بها، وهكذا رفع بوش منذ البداية الشعار الذي اخترعه وأنتجه هتلر “من ليس معنا فهو ضدنا” ووقف الجميع معه.

باسم الحادي عشر من سبتمبر تم اجتياح أفغانستان والسيطرة على طريق الغاز “طريق أوراسيا”،  وتلك قصة أخرى لأن الرئيس الذي استدعى لحكم أفغانستان هو حامد كرزاي كان موظفاً في شركة أميركية للغاز والبترول العراقية، وبعدها بثلاث سنوات باسم العملية كان يتم اجتياح واحتلال العراق وللمفارقة عندما سقطت بغداد تم استباحة كل الوزارات العراقية إلا وزارة النفط التي أحاطتها القوات الأميركية بالدبابات، وهذا موضوع آخر ربما يمكن مناقشته في مقال آخر، لكن الحادي عشر من سبتمبر مكن أميركا من السيطرة على أهم بؤرتين للنفط والغاز.

كثيرون تشككوا في العملية والطائرات، فهذه هي الولايات المتحدة التي تنشر عملاءها في الكرة الأرضية وتعد أنفاس البشر، فهل هي هشة الى هذه الدرجة حتى تتم استباحتها وضربها كأنها دولية “عالمثالثية” أم أن هناك مؤامرة ما ؟.. وذلك التفسير قاد عشاق نظرية المؤامرة وقدموا ما لديهم من منطق أمام ديماغوجيا القوة التي أدارت أميركا بها المعركة أو المعارك التي فتحت الطريق أمامها للسيطرة على المنطقة والتصرف بغضب انهارت أمامه كل مصدات المعارضة في العالم بحجة أن أميركا مجروحة.

السؤال الأول الذي ظل معلقاً حتى الآن: أن الصندوق الأسود للطائرة مصمم ليتحمل حرارة ثلاثة آلاف مئوية، وأن الحريق في البرجين ووزالاة الدفاع لم يصل لهذه الدرجة، وأن الولايات المتحدة أزالت الركام ووجدت الصناديق السوداء للطائرات.. أين اختفت الصناديق السوداء والتسجيلات؟ ولماذا؟ واذا اختفت صناديق طائرات البرجين أين صندوق الطائرة التي ضربت البنتاغون أو التي أسقطت في بنسلفانيا ؟؟

السؤال الثاني بأن برنامج الدفاع الأميركي قد تم تصميمه على أنه في حال تعرضت الولايات المتحدة لأي خطر فان كل الطائرات الأميركية تنتشر في سماء الولايات المتحدة خلال ستة دقائق، لتشكل شبكة تمنع أي جسم من السقوط في مكانه، بل قادرة على اسقاطه في السماء، وهنا بين الطائرة التي ضربت البرج الأول والثاني سبعة عشر دقيقة وبعدها التي ضربت البنتاغون أكثر من نصف ساعة، ولم تتمكن القوة الأميركية الا من اسقاط طائرة في بنسلفانيا بعد أكثر من 45 دقيقة.. فكيف عجز برنامج الدفاع الذي تم تصميمه وتجربته أكثر من مرة؟

بالعودة لكتاب صامويل هاتنتغتون المفكر الأميركي والذي كتب نهاية تسعينات القرن الماضي عن “صراع الحضارات” وباعتبار أن الولايات المتحدة لم يعد لها عدو بعد انهيار الشيوعية وكأنها بحاجة الى اختراع عدو يبرر لها استمرار السيطرة ملمحاً الى الاسلام كعدو حضاري جديد وكأن الكتاب الذي انتشر كالنار في الهشيم دونا عن آلاف الكتب التي يتم تأليفها في الولايات المتحدة كان توطئة لشيء ما، فما علاقة كل ما حدث بمن لازال يبحث عن أدلة أو أجوبة لأسئلة اليوم الأسود في تاريخ أميركا، والذي بسببه اتشحت كل أيام العرب والمسلمين بالسواد..!!

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]