أكرم عطا الله يكتب: هل يقرعون طبول الحرب؟؟

خلال الأيام الأولى لضرب النفق والذي اغتالت فيه اسرائيل عدد من مقاتلي حركة الجهاد الإسلامي لم تتخذ أية تدابير تشير إلى أن هناك تصعيداً في الأفق وذهبت وسائل الاعلام الاسرائيلية بالحديث عن أن الأمر انتهى وتم تطويقه من خلال الاتصالات التي جرت بل ذهب بعض السياسيين للتبجح بأن قوة الردع الاسرائيلية هي التي منعت التصعيد.
هذا الأسبوع وبشكل مفاجيء تجري تحضيرات دراماتيكية بشكل أوسع من أي وقت مضى إذ تشهد الأجواء حركة ضخمة للجيش الإسرائيلي تحت فزاعة أن حركة الجهاد سترد على قصف النفق وذلك استناداً لتصريح الشيخ خالد البطش، وفي ذلك ما يثير الاستغراب فلا يمكن لدولة أن تدخل بحالة الطواريء تلك بناء على تصريح والأهم أن مرور الزمن يفعل فعله في تبريد الحالة وتقليل فرص الرد فقد تجاوزنا اللحظة الحرجة والحالة العاطفية التي كان يمكن أن تجنح القيادة العسكرية لحركة الجهاد عن السيطرة وترد على إسرائيل.
الأمير مثير للغرابة لأن ما يجري لا ينسجم إطلاقاً مع حجم التهديدات القائمة بل وتدرك اسرائيل أن حركة الجهاد لا يمكن أن تفعلها وهي تتحضر مع باقي الفصائل للسفر للقاهرة تحضيراً لاتفاق وطني شامل وتلك أولوية تجعلها مضطرة للعض على جراحها ولأسباب أخرى لها علاقة بالاجماع الوطني ورغبة كل من السلطة وحركة حماس والقاهرة التي قامت بالاتصالات منذ اللحظة الأولى التي باتت حركة الجهاد تدركها جيداً.
لكن التحضيرات الاسرائيلية تشي بشيء كبير اذ تنشر وسائل الاعلام الاسرائيلية تباعاً أخبار كأنها تشبه تحضيرات الحرب فقد نام سكان المناطق المجاورة لقطاع غزة الليلة الماضية في الغرف المحصنة وقد منعت اسرائيل الحركة في الشوارع وأغلقت ثلاثة منتزهات وأغلقت شاطيء زيكيم وكأن الحرب قد بدأت.
لم تتوقف عن نقل معدات عسكرية قتالية سواء الوحدات القتالية المدرعة والدبابات وكذلك القوات البرية وقوات النخبة وقامت بنصب بطاريات منظومة القبة الحديدية في أماكن متعددة في تل أبيب في الوسط وقد اجتمع الكابينيت على غير موعده ليقرر نشر بطاريات والتحذيرات لم تتوقف من قادة اسرائيل سياسيين أم عسكريين ودخلت إسرائيل في حالة من التأهب التام كأن الرصاصة الأولى أو الصاروخ الأول في طريقه للهدف.
هذا الأسبوع أجرت قيادة الجيش تغييرات كبيرة طالت كل قيادات الألوية والوحدات والمناطق حتى “وبالمناسبة كانت ايران قد أجرت بشكل مفاجيء تغييرات في قيادة جيشها” وقد شملت التغييرات نقل اللواء هرتسي هليفي قائد الاستخبارات العسكرية لقيادة المنطقة الجنوبية بدل ايال زامير فهل هذا يحمل دلالات معينة أن يتم نقل مخزن المعلومات ليكون مسئولاً عن منطقة تشمل غزة عسكرياً؟
وكذلك تم تعيين تامير هايمن لشعبة الاستخبارات وكذلك نداف فدان لقيادة المنطقة الوسطى. التغيرات كانت شاملة فقد طالت كل قادة ألوية النخبة في الجيش الاسرائيلي لواء المظليين وجفعاتي وجولاني وكفير وكذلك اللواء الخامس الذي استحدث قبل عامين في الضفة الغربية لواء الكوماندو، وطال التغيير قائد وحدة مكافحة الأنفاق “يهلوم” وكذلك قائد الوحدة البرية “شييطت” ولم يبق أماكن في قيادة الجيش لم يطلها التغيير سوى أماكن قليلة جداً.
ربط الأحداث بالمجمل يقول أن إسرائيل تذهب باتجاه حرب ما فما يحدث في الداخل كبير وكل هذه الاستعدادات تشير بأن طبول الحرب بدأت تقرع ولكن أين؟ هذا هو السؤال هل ضد غزة؟ ربما …. ولكن حجم التحضيرات والتغييرات في قيادة الجيش أبعد كثيراً من غزة فهل نحو لبنان وحزب الله ربطا بما يحدث في الاقليم واستقالة الحريري وتحميل عون _ حزب الله مسئولية لبنان حالياً؟ ربما أيضاً وهنا ربما للحظة اذ كانت اسرائيل تحضر لعدوان على لبنان وهذا وارد تبدو كل التهديدات والتمرينات المجاورة لغزة نوع من أنواع التمويه وخاصة أن الحديث عن نصبها في أسدود والسبع مثلاً الأكثر قرباً لغزة ليس بنفس المستوى، لكن تل أبيب ممكن أن تكون عرضة للصواريخ من الشمال.
لكن الحرب على حزب الله ليست سهلة وتعرف اسرائيل أن الثمن سيكون أكثر تكلفة من الحرب على غزة لكن هناك مناخا دولياً وبيئة اقليمية معادية للحزب قد لا تتكرر وتوفر فرصة للانقضاض عليه ودعم اسرائيل هذا وارد جداً وأيضاً اسرائيل تعرف نظراً لظروفها الداخلية أن غزة أسهل كثيراً وهناك أيضاً مادة للحرب أو للتهديد بالحرب على غزة فهل تفعلها؟
قبل العدوان على النفق بيومين رفع رئيس مركز دراسات الأمن القومي عاموس يدلين تقديراً للحكومة الاسرائيلية يقول فيه أن الحرب في الجنوب أكثر احتمالاً من الشمال فهل يصدق تقديره ؟ بكل الظروف ما يجري في اسرائيل كبير ولكن على أية جبهة؟ سؤال كبير أيضاً…!!
Atallah.akram@hotmail.com

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]