ألف ليلة وليلة.. معرض في لبنان يعيد تصوير حكايات التراث

انطلق ملتقى الشارقة الدولي للراوي في نسخته هذا العام مع حكايات ألف ليلة وليلة، الكتاب الذي يعد من الروائع الأدبية العالمية، التي أنتجتها الثقافة العربية بتواصلها مع التراث الإنساني.

ويقول الدكتور عبد العزيز المسلم، مدير معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة التنظيمية، “حكايات ألف ليلة وليلة لمئات السنين أدهشت العالم، وما صدر وكتب وأنتج عن ألف ليلة وليلة في العالم الكثير، والآن تكتب حكايات جديدة في أوروبا مستوحاة من ألف ليلة وليلة، ونحن نركز هنا على أن هذا الكنز كنز عربي”.

ثلاثة أيام من الأنشطة والبرامج والفعاليات الهادفة والجاذبة سيشهدها هذا المتلقى، والتي تتنوع ما بين برامج ثقافية وحكائية  وورش تدريبية واستباقية لكتابة الفصل الأخير من كتاب ألف ليلة وليلة.

وتقول عائشة الشامسي، المنسق العام للملتقى: “لدينا ديوان الحكيم رويان، وهو عيارة عن صالون ثقافي يتبادل فيه الكتاب والمثقفون أطراف الحديث، ولدينا ورش خاصة للأطفال”.

ويحل نحو 100 من الرواة والحكواتيين والباحثين والمختصين في عالم التراث من مختلف بلدان العالم ضيوفا على الملتقى، الذي تحول من كونه حدثا محليا إلى ملتقى تتسابق دول العالم وروائييها على المشاركة به.

شعار هذه النسخة من الملتقى استلهم حكاياته من كتاب ألف ليلة وليلة ليغذي الخيال في عقول الأجيال الجديدة، التي استمالتها التكنولوجيا الحديثة بإبهارها وسرعتها فهو يهدف ومنذ الدورة الأولى لانطلاقة إلى إعادة إحياء التراث الثقافي للرواة ويعيد لهم الاعتبار الذي يليق بهم.

تشتهر مدينة مراكش جنوب المغرب بكونها عاصمة للسياحة، وتعرف عالميا باسم مراكش الحمراء أو مدينة البهجة والسرور، وذلك لتنوعِ مآثرِها ومعالمها التاريخية وتعددِ موروثاتِها الثقافية.

ويعد قصر علي بن الفلاح أحدَ أشهرِ المعالم السياحية التي يقصدُها السياحُ المغاربة والأجانب ليخوضوا تجربةَ عَيْشِ أجواء السمرِ بنكهاتٍ تراثية أصيلة.

قصص من ألف ليلة وليلة تحمل الحضور في سفر جميل إلى عالم من الخيال و المتعة  في فضاء ساحر يستمد شهرته من شهرة المدينة الحمراء.

وقال سائحين عنها إنها «كانت فرصة عظيمة جدًا.. لقد أخذنا فكرة عن حياة المغاربة في الماضي وكان ذلك مبهرا”.

وقال سائح آخر «المكان جميل ورائع والأجواء هنا مثيرة للإعجاب فهي تختلف عن أي شيء اعتدنا رؤيته في إسبانيا، حين نأتي المرة القادمة إلى مراكش سنعود إلى هذا القصر».

وشيد القصر البهيج في ثمانينات القرن الماضي بهدف الحفاظ على العادات والتقاليد المغربية الأصيلة، حيث تنتهي الرحلة وفي البال رغبة في العودة للمكان ولو بعد حين.