ألمانيا تتطلع لتمديد القيود على الحدود في منطقة شنجن
قال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره، اليوم السبت، إن بلاده ستطلب من المفوضة الأوروبية، السماح بتمديد القيود المؤقتة المفروضة على الحدود داخل منطقة «شنجن»، التي تتيح التنقل دون جواز سفر إلى ما بعد منتصف مايو أيار.
وفرضت ألمانيا وبعض الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، قيودا مؤقتة على الحدود للحد من التدفق غير المسبوق للمهاجرين الهاربين من مناطق الصراع في سوريا والعراق ومناطق أخرى، ووصلوا إلى أوروبا الغربية عبر البلقان.
واستقبلت ألمانيا أكثر من مليون مهاجر العام الماضي، لكن أعداد الوافدين قلت بصورة ملحوظة بعد تطبيق القيود على الحدود في النمسا، ودول أخرى على طول طريق الهجرة الرئيسي عبر البلقان نحو الشمال من اليونان.
وقال دي مايتسيره، في بيان، إنه «حتى إذا انحسرت أزمة اللاجئين على الحدود الداخلية عبر طريق البلقان، فإننا ننظر بقلق للتطورات على الحدود الخارجية للاتحاد».
وأضاف، أن برلين ستطلب من المفوضية الأوروبية السماح باستمرار القيود على الحدود إلى ما بعد 12 مايو/ أيار، وهو موعد انتهاء الأساس القانوني للإجراءات الحالية.
وقال مسؤول في الحكومة الألمانية، إن الطلب سيكون مبادرة مشتركة من ألمانيا وفرنسا والنمسا وبلجيكا والدنمارك والسويد وسيتم إرسال الخطاب لبروكسل يوم الإثنين.
وقال دي مايتسيره، إن «الدول الأعضاء يجب أن تكون لديها المرونة والخيار لفرض قيود على حدودها الداخلية في الحالات التي تراها ضرورية»، مضيفا أن مثل تلك الإجراءات مطلوبة لضمان مستوى معين من الأمن.
وقال مصدر في المفوضية الأوروبية،إن بروكسل تميل إلى الموافقة على الطلب والسماح بتمديد القيود على الحدود حتى نوفمبر/ تشرين الثاني.
