اتهم الادعاء الألماني ثلاثة رجال وامرأة بتشكيل جماعة إرهابية يمينية متطرفة والتخطيط للهجوم على مأوى للاجئين، حسبما قال مسؤولون اليوم الأربعاء.
ويزعم أن الأربعة شكلوا جماعة من عامين تحمل اسم أولد سكول سوسايتي، أو جمعية المدرسة القديمة واستخدموا وسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد أعضاء جدد والترويج للأفكار اليمينية المتطرفة، وفقا لما ذكره ممثلو الادعاء.
وداخليا أصبحت الجماعة راديكالية على نحو متزايد وفي منتصف سبتمبر/ أيلول 2014، ناقش الأعضاء كيفية تصنيع المتفجرات وإمكانية مهاجمة المتطرفين الإسلاميين وطالبي اللجوء في ألمانيا.
والأربعة الذين حددت هوياتهم بأسمائهم الأولى فقط وفقا لقوانين الخصوصية الألمانية هم أندرياس إتش (57 عاما)، وماركوس دبليو (40 عاما)، ودينيزة فانيسا جي (23 عاما)، وأولاف أو (47) عاما، وهم متهمون بتشكيل «منظمة إرهابية»، والعضوية بها والتخطيط لتفجيرات، وفقا لما ذكره الادعاء، ووصف أندرياس إتش، وماركوس دبليو، بأنهما رئيس ونائب رئيس الجماعة. بحسب ما نقلته وكالة «أسوشيتدبرس».
وقال ممثلو الادعاء، «هناك خطة محددة لتنفيذ هجوم بتفجير في مأوى لاجئين بالقرب من بون فيما يتعلق باجتماعهم الثاني من 8 إلى 10 مايو/ أيار 2015». وتقع البلدة جنوب شرقي لايبتسيغ في ولاية ساكسونيا بشرق البلاد، التي كانت مرتعا للأفكار المعادية للأجانب خلال العام الماضي.
ويزعم أن ماركوس دبليو ودينيزة فانيسا جي، توجها إلى جمهورية التشيك في مايو/ أيار 2015، لشراء ألعاب نارية وناقشت الجماعة كيفية جعلها أكثر خطورة بلف المسامير حولها.
واعتقلوا في السادس من مايو/ أيار، في إطار حملة في كل أنحاء البلاد قبل وقوع الهجوم. والأربعة في السجن في انتظار المحاكمة.
وعلى نحو منفصل قال مثلو ادعاء في هانوفر اليوم الأربعاء، إنهم اتهموا رجلين يبلغ عمريهما 25 و31 وامرأة تبلغ من العمر 24 عاما، بالشروع في القتل والشروع في الحرق العمد في مزاعم بأنهم ألقوا قنبلة حارقة عبر نافذة مأوى للاجئين في شمال غربي ألمانيا.
ويزعم أن الثلاثة قاموا في أغسطس/ آب، بإلقاء القنبلة عبر نافذة في الطابق الأرضي على مبنى مدرسة في زالتسهيمندورف، تم تحويلها إلى مأوى لحوالي 30 من طالبي اللجوء وأضرموا النار في حشية وبساط في غرفة لم يكن بها أحد. وفر الثلاثة في سيارة من الموقع، وفقا لما ذكره الادعاء.
وتم إخماد الحريق الذي اشتعل في الصباح بسرعة، وقالت السلطات، إنه لم تصب أمرأة كانت تنام في غرقة مجاورة مع أطفالها الثلاثة بأذى.
وقال الادعاء، إن الثلاثة اعترفوا بالهجوم، ولكن لم يحددوا دوافعهم.
وسجلت السلطات الألمانية ارتفاعا في الهجمات ضد اللاجئين خلال العام الماضي وسط تدفق غير مسبوق لطالبي اللجوء في البلاد. وبينما يعتقد أن غالبية الهجمات تنفذ على يد أشخاص ليس لديهم انتماء للجماعات اليمينية المتطرفة، إلا أن السلطات تشعر بحساسية إزاء قيام جماعات النازية الجديدة بشن هجمات عنيفة منذ تم الكشف عن وجود الجماعة الاشتراكية القومية السرية منذ أربع سنوات.
ويزعم أن الجماعة قتلت ثمانية من الأتراك ويونانيا وشرطية بين 2000 و2007، ويعتقد أنها تقف خلف تفجيرين و15 حادث سرقة مصارف.
وتخضع الشخص الوحيد الباقي على قيد الحياة من الجماعة واسمها بيآته تشيبه، وأربعة من مؤيديها المزعومين للمحاكمة الآن في ميونيخ.
