أعادت ألمانيا فتح سفارتها في ليبيا، بعد سبع سنوات من الإغلاق، في خطوة وصفها وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، بأنها تظهر أن “ألمانيا ستظل شريكا ملتزما لليبيا، وترغب أن يكون لديها صوت من جديد في العاصمة الليبية”.
ووصل وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إلى ليبيا في زيارة قصيرة من أجل دعم عملية السلام، بعد أعوام طويلة من الحرب الأهلية هناك.
وقال ماس، الخميس، قبل وصوله إلى العاصمة الليبية طرابلس، إن “أطراف النزاع السابقة أدركت أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عنيف للوضع في البلاد”، وأن “المجتمع الدولي والأمم المتحدة أسهمت من خلال دبلوماسية مركزة في أن ينفتح الباب لأجل مستقبل أفضل لليبيا”.
وأضاف ماس، في تصريحات لاحقة، “كوني أتحدث اليوم من طرابلس عن مشاركة شعبية وليس عن حرب أهلية، هو تقدم حقيقي في حد ذاته”، مشيرا إلى التقدم الواضح الذي حققته ليبيا خلال العامين الأخيرين.
وافتتح ماس السفارة الألمانية في العاصمة الليبية، الخميس، لتضم ليبيا بذلك تمثيلا دبلوماسيا من جديد لألمانيا بعد سبعة أعوام من مغادرة جميع الدبلوماسيين لليبيا بسبب الحرب الأهلية هناك.
الوزير الألماني شدد على أهمية التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن وخارطة الطريق، التي وضعها أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي، وأضاف “ليبيا بحاجة لمشاركة دولية مستمرة لأجل الوصول إلى نجاحات تصل لجميع الناس في ليبيا، ولهذا السبب تحديدا أتواجد اليوم في طرابلس”.
يذكر أنه تم سحب جميع الدبلوماسيين الألمان من طرابلس في يوليو/تموز عام 2014، ولكن منذ عام 2018 كانت هناك زيارات دورية مجددا لدبلوماسيين إلى ليبيا، ومنذ نهاية أعمال القتال في يونيو/حزيران 2020 كان يعمل بعض موظفي السفارة لمدة أسبوع تقريبا شهريا في طرابلس.
ومن المقرر حاليا توسيع نطاق وجود التمثيل الدبلوماسي الألماني تدريجيا، ولكن ليس مقررا بعد أن يكون موظفو السفارة مقيمين بشكل دائم في طرابلس.
وفي سياق متصل، دعا ماس مجددا لسحب أي مرتزقة أجانب من ليبيا، وقال ماس في العاصمة طرابلس، إن “عملية سحب القوات الأجنبية لا تسير بالسرعة التي كنا نتمناها”.
وأوضح ماس أنه يعتزم التشاور مرة أخرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية سبتمبر/ أيلول الجاري مع جميع الأطراف “من أجل زيادة الضغط لأجل تحقيق هذا التطور”.
وأضاف وزير الخارجية الاتحادي، أن الهدف يتمثل في أن يغادر أي مقاتلين أجانب البلاد مع الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر/ كانون أول المقبل.