ألمانيا تكشف عن محاولات إيران تطوير برنامجها الصاروخي

شيئا فشيئا، تتضح معالم الصفقة التي وصفها الكثيرون بالمثيرة للجدل بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، والتي تم الإعلان عنها في خضم تصاعد التوترات بين البلدين.

بموجب الصفقة، ستفرج واشنطن عن أموال إيرانية مجمدة لدى كوريا الجنوبية تبلغ قيمتها 6 مليارات دولار، وذلك في مقابل إفراج إيران عن 5 أميركيين كانوا محتجزين لديها.

ووفقا لما هو متاح من معلومات، سيتم تنفيذ الصفقة بوساطة عمانية قطرية سويسرية عبر سلسلة من الخطوات المتفق عليها، أولى تلك الخطوات هي قيام إيران بإخراج الخمسة أميركيين من السجن ووضعهم في فندق تحت الإقامة الجبرية.

ومن المقرر أن تسمح طهران للأميركيين بمغادرة إيران عقب تحويل الأموال الإيرانية المجمدة لدى كوريا الجنوبية بالكامل.

وبحسب وسائل إعلام أميركية، فإن إيران لن تستطيع إنفاق تلك الأموال إلا في الأغراض الإنسانية فقط وهو ما تنفيه طهران.

وحتى الآن، لم يتضح بعد إلى أين سيتم تحويل الأموال الإيرانية المجمدة.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد كشفت عن أن إيران أبطأت بشكل كبير وتيرة تراكم اليورانيوم المخصب بدرجة كبيرة لتصنيع أسلحة نووية، بل وقللت أيضا بعض مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب.

وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين إنه تم إبلاغ إيران أنها إذا خفضت التوترات خلال فصل الصيف فإن الدول الغربية على استعداد لإجراء محادثات أوسع.. فإلى أي مدى يمكن البناء على صفقة السجناء لخفض التصعيد؟

حول هذا الموضوع، دارت نقاشات الجزء الأول من حلقة اليوم السبت، ببرنامج «مدار الغد»، الذي يعرض عبر «قناة الغد»، وفيه تحدث من واشنطن، كبير الباحثين في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، مارك فيتزباتريك، ومن طهران، أستاذ العلوم السياسية، الدكتور حسين رويوران، ومن فيينا، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة فيينان الدكتور هاينز جارتنر.

صفقة السجناء بين واشنطن وطهران.. ما هي الدوافع الأميركية لإتمامها مع إيران في هذا التوقيت؟

ما هي مصلحة أوروبا في إتمام صفقة السجناء بين واشنطن وطهران؟

صفقة إيران وأميركا.. هل تستعيد الاتفاق النووي؟

في ظل معارضتها لأي تفاهم إيراني أميركي.. كيف تنظر إسرائيل لصفقة السجناء؟

تصاعدت التوترات الإيرانية الإسرائيلية أخيرا، سواء على مستوى التصريحات أو السلوك من جانب كلا الطرفين.

وبالرغم من كون توتر العلاقات بين إيران وإسرائيل ليس جديدا، إلا أنه يأتي في خضم تغيرات وسياقات إقليمية ودولية وعودة للتفاهم بين واشنطن وطهران.

فإلى أي مدى تخلق تلك التطورات الإقليمية والدولية في الملف الإيراني واقع جديد مع إسرائيل؟

حول هذا الموضوع، دارت نقاشات الجزء الثاني من حلقة اليوم السبت، ببرنامج «مدار الغد»، الذي يعرض عبر «قناة الغد»، وفيه تحدث من حيفا مدير مركز اميل توما للدراسات الفلسطينية الإسرائيلية، عصام مخول، ومن طهران أستاذ العلوم السياسية، الدكتور حسين رويوران، ومن واشنطن، كبير الباحثين في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، مارك فيتزباتريك.

علامات التقارب الأميركي الإيراني.. هل تزعج إسرائيل؟

قال مسؤول أميركي يوم الاثنين إن الولايات المتحدة وإيران لا تجريان مناقشات بشأن اتفاق نووي مؤقت إلا أن واشنطن أبلغت طهران بالخطوات التي قد تشعل أزمة وتلك التي قد تخلق مناخا أفضل بين الجانبين.

وأوضح المسؤول الأميركي الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته أنه “لا توجد محادثات بشأن اتفاق مؤقت”.

ويأتي تعليق المسؤول ليؤكد النفي الذي صدر عن الولايات المتحدة الأسبوع الماضي ووصف تقريرا عن اقتراب البلدين من إبرام اتفاق مؤقت بأنه “كاذب ومضلل”. وقال إن التقارير عن مثل هذا الاتفاق “كاذبة” لكنه لم يستبعد هذه الإمكانية.

ولم ينف المسؤول التقارير الإعلامية عن اتصالات أميركية إيرانية في الآونة الأخيرة، لكنه أوضح أن التكهنات بأنها تركز على اتفاق نووي مؤقت غير دقيقة.

وتابع “لقد أوضحنا لهم الخطوات التصعيدية التي يحتاجون إلى تجنبها حتى لا تحدث أزمة وما هي خطوات خفض التصعيد التي يمكن أن يتخذوها لخلق سياق أكثر إيجابية”. وأحجم عن تقديم تفاصيل لكنه أشار إلى أن واشنطن تود أن ترى المزيد من التعاون الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

ويبحث المسؤولون الأميركيون والأوروبيون عن سبل لكبح البرنامج النووي لطهران منذ انهيار المحادثات الأميركية الإيرانية غير المباشرة العام الماضي بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى الكبرى.

وبموجب هذا الاتفاق، الذي كان يهدف إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي، وافقت طهران على قيود على برنامجها النووي وعلى مزيد من عمليات التفتيش المكثفة من جانب الأمم المتحدة مقابل تخفيف عقوبات الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وانسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق عام 2018 وأعاد فرض العقوبات الأميركية، وهو ما ردت عليه طهران بالتخلي تدريجيا عن القيود التي كان ينص عليها الاتفاق مما أعاد من جديد المخاوف الأميركية والأوروبية والإسرائيلية من أن إيران قد تسعى للحصول على قنبلة ذرية.

وتنفي إيران أن يكون لديها مثل هذا الطموح.

ورغم أن المسؤول الأميركي رفض الخوض في تفاصيل، فقد بدا أن الرسائل الأميركية الأخيرة لإيران تهدف إلى الحد من الأضرار.

وتقول إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مرارا إنها لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي وإن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، وهي لغة دبلوماسية قد تعني إمكانية توجيه ضربة عسكرية.

بدأت الهيئة العامة للكنيست جلستها الخاصة، اليوم الخميس، لتنصيب الحكومة وانتخاب رئيس جديد للكنيست، بمشاركة رئيس الدولة إسحاق هرتسوغ ورئيسة المحكمة العليا القاضية إستير حيوت.

وعرض بنيامين نتنياهو الخطوط العريضة لسياسات الحكومة الجديدة، وقال: “الحكومة الجديدة ستباشر اليوم طريقها وذلك في ظل التحضيرات للاحتفال السنوي الـ 75 لاستقالة دولة إسرائيل”.

وجرى الإعلان في بداية الجلسة، تعيين عضو الكنيست إيلي كوهين من الليكود وزيرا للخارجية لمدة سنة، وتعيين يسرائيل كاتس، الذي تغيب عن الجلسة، وزيرا للطاقة لمدة سنة وبعدها يتولى كاتس منصب وزير الخارجية لمدة سنتين.

وقاطع أعضاء المعارضة الإسرائيلية خطاب نتنياهو في اللحظات الأولى من الخطاب عدة مرات. فيما قوبل خطابه بالتصفيق من جانب أعضاء الائتلاف، الذين تم إخراج عدد منهم من القاعة.

وقال نتنياهو في كلمته أمام الكنيست ” في السنوات الأربع القادمة سوف نعمل كي تتحول إسرائيل في استقلاها المئة إلى قوة عظمى، ولذلك علينا أن نقوم بثلاث مهام كبيرة”.

وأوضح نتنياهو أن المهمة الأولى هي إحباط جهود إيران لنيل سلاح نووي “وبعد أن قاطع بعض أعضاء الكنيست من المعارضة نتنياهو خلال كلمته رد عليهم قائلا: “أنتم دعمتم الاتفاق النووي، من أنتم لتواصلوا توجيه الإرشادات التربوية لنا؟”.

والمهمة الثانية بحسب نتنياهو هي ” تطوير البنى التحتية بما في ذلك تطوير شبكة قطارات سريعة”. والمهمة الثالثة ” هي مواصلة توسيع دائرة السلام مع الدول العربية بهدف إنهاء الصراع الإسرائيلي العربي”.

وشدد نتنياهو على أن الحكومة الجديدة مصممة على التعامل مع موضوع استعادة الهدوء، الأمن الشخصي، استعادة الحوكمة والسيطرة وقال “نحن مصممون على معالجة موضوع غلاء المعيشة وتحسين جهاز التربية والتعليم لصالح كل أولاد إسرائيل دون أي تمييز. ليس علي أن استمع إلى صراخكم من أجل التأكد من أننا لا نتفق سويا، ولكن هناك اتفاق واسع على معظم التحديثات التي تقف أمامنا، حتى لو لم نتفق حول جميعها”.

وخاطب نتنياهو أعضاء المعارضة الإسرائيلية ” أنا استمع إلى الردح الثابت للمعارضة حول (نهاية الدولة)، (نهاية الديمقراطية)”. أعضاء المعارضة، الخسارة في الانتخابات لا تعني نهاية الديمقراطية وإنما هذا هو جوهر الديمقراطية. يتم اختبار النظام الديمقراطي و الطرف الخاسر يجب تقبل حسم الأغلبية. في الديمقراطية يحترمون قواعد اللعبة.

وتابع: “أصيب مشجعو فرنسا بخيبة أمل مثلكم، ولكنهم تقبلوا النتيجة. حتى أنهم صفقوا لمنتخب الأرجنتين. أنا أعلم أنكم لن تصفقوا لي ولكن أنا أتوقع أن تحترموا حسم الناخب وأن تتوفقوا عن التحريض ضد الحكومة المنتخبة. في الديمقراطية لا يتسلقون على جدران الكابيتول ولا يتسلقون على جدران الكنيست”.

وفي نهاية كلمته، عرض نتنياهو تركيبة الحكومة الجديدة.