حثت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الخميس المسافرين الألمان إلى مصر على تجنب شبه جزيرة سيناء، وأشارت إلى وقف بعض شركات الطيران رحلاتها إلى شرم الشيخ، كما حثت المتضررين على الاتصال بشركات السياحة أو شركات الطيران، بحسب رويترز.
وفي تحديث للنصيحة المقدمة للمسافرين إلى مصر تمسكت الوزارة “بتحذير جزئي من السفر” وقالت إن سبب تحطم الطائرة الروسية في سيناء لايزال غير واضح. وأضافت أن خبراء من ألمانيا يشاركون في التحقيقات.
جددت ألمانيا، اليوم الثلاثاء، رفضها اتهامات نيكاراغوا المقدمة إلى محكمة العدل الدولية، بتسهيل ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة.
وقالت المستشارة القانونية لوزارة الخارجية الألمانية، تانيا فون أوسلار-غلايشن، في مرافعتها أمام المحكمة، إن سياسة بلادها تحرص على «حق إسرائيل في الوجود والدفاع عن أمنها».
وأضافت: «ألمانيا كذلك تدافع عن حقوق الفلسطينيين إلى جانب أمن إسرائيل»، متهمة حركة حماس بالتلاعب بحياة المدنيين وحقوقهم في غزة.
وطالبت المستشارة القانونية الألمانية إسرائيل بعدم المساس بحق الدولتين الذي تتبناه بلادها.
وكانت ألمانيا قد أكدت أمس عقب جلسة الاستماع الأولى أنها «لا ولم تنتهك أبداً اتفاقية الإبادة الجماعية والقانون الإنساني الدولي، لا بشكل مباشر ولا غير مباشر»، مشددة على دعم القانون الدولي.
وفي جلسة اليوم أمام محكمة العدل، قال كرستيان تامس الأستاذ في القانون الدولي بجامعة سوربون الفرنسية إن «المساعدات الإنسانية الألمانية لغزة توضح دعم ألمانيا لفلسطين».
ونفى عضو الفريق القانوني لألمانيا أن تكون بلاده قد أوقفت دعم وكالة دعم وغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، موضحا أن قرار تعليق المساعدات للوكالة مرتبط بالتحقيق الجاري حول مشاركة عدد من موظفيها في عملية طوفان الأقصى.
كما أشار إلى أن برلين لم تتوقف عن تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وشكك أستاذ القانون الدولي في بعض البيانات التي قدمتها نيكاراغوا إلى المحكمة قائلا: «إن اتهام نيكاراغوا بشأن الدعم العسكري لإسرائيل يستند إلى أرقام غير دقيقة».
وأكد على أن المساعدات لعسكرية الألمانية إلى إسرائيل كانت تحت قانون السيطرة على الحرب والقوانين الألمانية، لكنه عاد وقال إن «أسلحة الحرب كانت قليلة جدا».
وكانت نيكاراغوا طلبت من محكمة العدل الدولية أن تأمر برلين بوقف صادرات الأسلحة العسكرية إلى إسرائيل وإلغاء قرارها بوقف تمويل الأونروا، قائلة إن هناك خطرا جديا من حدوث إبادة جماعية في غزة.
Heute findet hier in Den Haag die zweite Anhörung im Klageverfahren #Nicaraguas gegen #Deutschland vor dem Internationalen Gerichtshof #IGH statt. Gestern hat #Nicaragua seinen Vorwurf, Deutschland leiste u.a. durch seine #Waffenlieferungen an Israel Beihilfe zum #Völkermord und… pic.twitter.com/O9yCsskXxR
— Sevim Dağdelen, MdB (@SevimDagdelen) April 9, 2024
وتشهد ألمانيا حالة من الترقب إزاء تطورات جلسات محكمة العدل الدولية، وقالت سيفيم داغديلين، عضوة البرلمان الألماني في تغريدة: «تُعقد الآن جلسة الاستماع الثانية في دعوى نيكاراغوا ضد ألمانيا أمام محكمة العدل الدولية (…) وبغض النظر عما تقرره المحكمة، ففي ضوء الكارثة الإنسانية في غزة، لا بد من وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل نهائياً. أوقفوا صادرات الأسلحة الآن!».
كما لفت صحفيون ونشطاء في حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن ألمانيا تواجه اتهامات بالتواطؤ في ارتكاب إبادة جماعية ضد سكان غزة.
ودعا أندرياس كيناست الصحفي الألماني عبر حسابه في منصة إكس إلى متابعة وقائع المحاكمة، وقال في منشور: «التواطؤ في الإبادة الجماعية في غزة؟ نيكاراغوا تقاضي ألمانيا أمام محكمة العدل الدولية»، وأرفق بثا مباشرا للجلسة.
Beihilfe zum Völkermord in Gaza?
Nicaragua verklagt Deutschland vor dem Internationalen Gerichtshof.
Die Bundesrepublik weist die Vorwürfe zurück.
Das Plädoyer der deutschen Seite jetzt live. Hier 👇 https://t.co/2c9uWjsjxX
— Andreas Kynast (@andikynast) April 9, 2024
وإضافة إلى الدعوى التي قدمتها نيكاراغوا أمام محكمة العدل الدولية ضد ألمانيا، فإن محكمة برلين الإدارية تشهد قضية أخرى ضد تصدير الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل وتطالب بوقف تسليم أسلحة إلى إسرائيل على الفور.
ورفع محامون وحقوقيون ألمان دعوى قضائية عاجلة في محكمة برلين الإدارية نيابة عن فلسطينيي غزة.
وتزامناً مع جلسات محكمة العدل الدولية وقع 600 موظف حكومي في ألمانيا على رسالة تدعو الحكومة إلى «إنهاء دعمها الأحادي لإسرائيل»، مشيرين إلى الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني.
ومن المتوقع أن تصدر محكمة العدل الدولية إجراءات مؤقتة بشأن قضية نيكاراغوا في غضون أسابيع، لكن الحكم النهائي قد يستغرق سنوات. وعلى الرغم من أن الأحكام من المفترض أن تكون ملزمة قانونا، إلا أن المحكمة ليس لديها آلية لتنفيذها، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وفي يناير/كانون الثاني قضت محكمة العدل الدولية، ردا على اتهام من جنوب أفريقيا، بأن المزاعم بانتهاك إسرائيل بعض الحقوق المكفولة بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية مقبولة وأمرت باتخاذ إجراءات طارئة بما في ذلك دعوتها إلى وقف أي أعمال إبادة جماعية محتملة.
_________________
قال متحدث باسم الخارجية الألمانية في برلين، إنه يجب حماية العاملين في مجال تقديم المساعدات الإنسانية في قطاع غزة من الهجمات.
وأردف قائلا: «نطالب إسرائيل بشكل متكرر ببذل المزيد من الجهود لضمان توفير المزيد من الإمدادات للسكان المدنيين»، مشيرا إلى ضرورة وصول المزيد من المساعدات للفلسطينيين المحتاجين وذلك في ضوء الوضع الكارثي في المنطقة.
وأضاف المتحدث أن إسرائيل مدعوة لهذا السبب إلى قصر ضوابطها شديدة الصرامة المفروضة على شحنات المساعدات إلى ما هو ضروري فقط.
وقال المتحدث إن المهم حاليا هو حماية السكان المدنيين من تداعيات النزاع المسلح وتمكين الناس من البقاء على قيد الحياة.
وتابع: «ننتظر على نحو واضح أن يتم الالتزام بالقانون الدولي».
وكانت الأمم المتحدة حذرت الإثنين الماضي من كارثة مجاعة وشيكة الحدوث في قطاع غزة.
ورأى المتحدث باسم الخارجية الألمانية أنه لا ينبغي الآن أن يكون هناك هجوم واسع النطاق في مدينة رفح الواقعة جنوب القطاع على الحدود مع مصر، حيث يقيم هناك حاليا أكثر من مليون شخص التمسوا الأمان هناك بناء على طلب إسرائيل.
وقال المتحدث إنه يرى أنه لا يمكن في ظل الوضع الراهن أن يتم شن هجوم هناك مع أخذ مراعاة حماية السكان المدنيين بشكل كاف.
من جانبها، أشارت متحدثة باسم وزارة الدفاع الألمانية إلى مشاركة الجيش الألماني في الجسر الجوي لتوصيل مساعدات عينية إلى القطاع عبر الجو، وقالت إنه تم إنزال خمس منصات تحميل (باليتات) في قطاع غزة اليوم.
ويجري البرلمان الألماني غدا مناقشة حول الوضع في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وذلك بناء على طلب من الكتل البرلمانية لأحزاب الائتلاف الحاكم.
____________________
قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، تعليقًا على قرار العدل الدولية بشأن ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة، إن «المحكمة لم تبت في القضية الرئيسية، لكنها أمرت باتخاذ تدابير مؤقتة في إجراءات الحماية القانونية المؤقتة، وهذه ملزمة بموجب القانون الدولي».
وطالب قرار المحكمة إسرائيل باتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لمنع التحريض المباشر والعلني على ارتكاب إبادة والمعاقبة عليها، وعليها أن تمنع كل أعمال الإبادة المحتملة في قطاع غزة.
ودعت الوزيرة الألمانية إسرائيل للالتزام بقرار المحكمة الدولية.
وأضافت: «في الوقت نفسه، أوضحت المحكمة أن تصرفات إسرائيل في غزة تأتي في أعقاب ما وصفته بـ«الإرهاب الهمجي» الذي وقع يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي».
وذكّرت ألمانيا بأن حماس ملزمة أيضاً بالقانون الإنساني الدولي ويجب عليها في النهاية إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين لديها.
وقالت الخارجية الألمانية إنها سوف تدعم ذلك بكل ما أوتيت من قوة، وكذلك الإجراء الذي أمرت به إسرائيل للسماح بشكل عاجل بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي وقت سابق، رفضت ألمانيا الاتهامات التي وجهتها جنوب إفريقيا لإسرائيل أمام محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، بارتكاب عملية إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وحذّرت من الاستغلال السياسي للاتهامات، فيما أعلنت أنها ستتدخل كطرف ثالث أمام المحكمة.
وأصدرت محكمة العدل الدولية قرارها في شأن الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل وتتهمها فيها بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة.
وأمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بالسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
