ألمانيا لا تستبعد إغلاق تطبيق تليجرام

قالت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، اليوم الثلاثاء، إن تنظيم داعش – ولاية خراسان، الذي تقول المخابرات الأميركية إنه مسؤول على ما يبدو عن هجوم إطلاق النار الجماعي قرب موسكو، يمثل أكبر تهديد للأمن في ألمانيا.

وأضافت، في بيان، أن «مستوى التهديد لا يزال مرتفعا.. كان مرتفعا بالفعل قبل هجمات موسكو ولا يزال كذلك».

وجاءت تصريحاتها بعد 4 أيام من إطلاق مسلحين يرتدون ملابس مموهة النار من أسلحة آلية على رواد حفل خارج العاصمة الروسية، مما أدى إلى مقتل 139 شخصا على الأقل وإصابة 180 آخرين في هجوم أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.

وقالت الوزيرة إن ألمانيا ستفرض ضوابط مؤقتة على الحدود ضمن الإجراءات الأمنية المعززة الخاصة ببطولة أمم أوروبا لكرة القدم (يورو 2024) التي ستستضيفها هذا الصيف.

وأضافت أن «الأمن هو بالطبع أولويتنا القصوى في هذه البطولة»ز

تبدأ البطولة في 14 يونيو/ حزيران ومن المنتظر أن تجذب نحو 2.7 مليون مشجع إلى الملاعب وما يصل إلى 12 مليونا في فعاليات المشاهدة العامة.

وقالت فيزر: «لقد عززنا إجراءاتنا الأمنية الخاصة (بقوات) الشرطة وأيضا بأجهزة المخابرات».

____________________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

وحّد وزير الداخلية الفرنسي، غيرالد دارمانان، ونظيرته الألمانية نانسي فيزر، المكلفين بتنظيم الهجرة، جهودهما في محاولة للحد من الوفيات على الطرق الخطرة عبر البحر الأبيض المتوسط، حيث يتوجه الوزيران إلى تونس، اليوم الأحد، لإجراء محادثات مع الرئيس قيس سعيد، ونظيرهما التونسي، تشكل نقطة انطلاق ضخمة لشمال إفريقيا، للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا معرضين حياتهم للخطر.

تأتي رحلة فيزر ودارمانين، التي تستغرق يومين، في أعقاب ما يُخشى أن يكون أكثر حادثة غرق سفينة مهاجرين دموية منذ سنوات في البحر الأبيض المتوسط، عندما انقلبت سفينة صيد مليئة بالرجال والنساء والأطفال الأسبوع الماضي أثناء محاولتها الوصول إلى إيطاليا من ليبيا.

يعتقد أن أكثر من 500 مهاجر، غرقوا يوم الأربعاء الماضي، قبالة الساحل الجنوبي لليونان مما جدد الانتقادات لفشل أوروبا المستمر منذ سنوات في منع مآسي الهجرة.

وقالت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، إنه قد يكون ثاني أكثر تحطم لسفينة مهاجرين دموية – بعد انقلاب سفينة أخرى في أبريل/ نيسان 2015 على الطريق الليبي الإيطالي الذي أودى بحياة ما يقدر بنحو 1100 شخص.

وذكر بيان مكتب الوزيرة الألمانية حول رحلتها مع دارمانين: «نريد إنشاء طرق هجرة قانونية للقضاء على أسس العمل غير الإنساني للمهربين، نريد حماية حقوق الانسان للاجئين ووقف الوفيات المروعة في البحر الأبيض المتوسط».

وفي ظل قيام المهاجرين من دول جنوب الصحراء في إفريقيا، على نحو خاص، بعبور البحر بأعداد غير مسبوقة من تونس، تسعى السلطات الأوروبية إلى حث حكومة الرئيس التونسي المستبد، قيس سعيد، لاتخاذ إجراءات صارمة.

وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، اعترضت السلطات التونسية 13 ألف شخص على متن قوارب قبالة مدينة صفاقس شرق تونس، التي تشكل أحد المسارات الرئيسية إلى أوروبا بالنسبة لأفارقة جنوب الصحراء، الذين لا يحتاجون إلى تأشيرات للسفر إلى تونس.

بالإضافة إلى العمل على الحد من تدفقات المهاجرين من تونس، ستقدم السلطات الأوروبية أيضا مساعدات لتحقيق الاستقرار في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، التي تعيش في أسوأ أزمة اقتصادية منذ 3 عقود.

وعد الزعماء الأوروبيون الذين زاروا تونس في وقت سابق من هذا الشهر بتقديم أكثر من مليار يورو من المساعدات المالية – بينها 100 مليون يورو هذا العام لإدارة الحدود التونسية وعمليات البحث والإنقاذ ومكافحة التهريب.

وقال بيان الوزيرة الألمانية إن المناقشات ستركز على «قضايا الهجرة والأمن الحالية المهمة»، بما في ذلك تعزيز قنوات الهجرة الشرعية، والحد من الهجرة غير النظامية وتهريب الأشخاص، وتعزيز عمليات الإنقاذ البحري، وتشجيع العودة الطوعية للمهاجرين غير المؤهلين للبقاء في الاتحاد الأوروبي.

ولم يذكر الوزير درمانان أهداف رحلته إلى تونس مقدما. لكن وزارته أكدت عقد درمانان اجتماعات غدا الاثنين وفيزر مع نظيرهما التونسي وسعيد، حيث سيناقش الوزير الفرنسي، إلى جانب قضايا الهجرة وتعزيز الجهود ضد مهربي البشر، القضايا الأمنية في أعقاب هجوم على جزيرة تونسية خلال موسم الحج اليهودي السنوي في مايو/ أيار.

وفي هجوم جربة، أطلق حارس في مركز بحري تونسي النار وقتل زميلا له ومدنيين -أحدهما فرنسي- وأصاب عشرة أشخاص أثناء محاولته الوصول إلى معبد غريبة الذي يبلغ عمره 2500 عام، أحد أقدم المعابد اليهودية في إفريقيا، قبل أن يلقي حتفه على يد الحراس.

قلل المستشار الألماني أولاف شولتس، الجمعة، من شأن خرق أمني سمح لرجل مجهول بالاقتراب منه واحتضانه على مدرج مطار فرانكفورت.

ولدى سؤال عن الحادث، قال شولتس، خلال مؤتمر صحفي في تالين عاصمة إستونيا إن “إلقاء التحية والترحيب بي من قبل أشخاص ليس أبدا بشيء يؤثر علي بشكل خاص”.

وأضاف شولتس عن اللقاء المفاجئ مع الرجل المجهول، مساء الأربعاء: “هذا طبيعي جدا ولم أجد هذا الموقف مفاجئا أيضا”.

لكن الأخطاء الأمنية التي سمحت لشخص غريب بالاقتراب من شولتس دون عوائق أثارت الذعر بين المسؤولين عن الحماية الشخصية للمستشار الألماني.

فالرجل الذي يقود سيارة أودي داكنة اللون نجح في الانضمام إلى موكب شولتس وهو في طريقه إلى مطار فرانكفورت بعد حضوره مناسبة في البنك المركزي الأوروبي في ذكرى تأسيسه الـ25.

وبعد تخطيه أمن المطار، خرج الرجل الغريب من سيارته وصافح شولتس وطوقه بذراعيه.

وقالت وزيرة الداخلية، نانسي فيزر، على هامش لقاء مع نظيرتها التشيكية على الحدود بين البلدين إن “حادثا مثل هذا لا يجب السماح بحصوله”، مشيرة إلى أنه يجري العمل على تحديد الأخطاء لتفاديها مستقبلا.

وعادة ما يكون المكتب الفدرالي للشرطة الجنائية مسؤولا عن أمن المستشار، في حين كانت الشرطة الإقليمية توفر الدعم أيضا الأربعاء.

ودافع شولتس عن العمل الذي قام به المسؤولون عن حمايته، قائلا إن “الشرطة تقوم بعمل جيد، وأنا أشعر بالأمان”.

وأعلنت وزارة الداخلية أنه تم فتح تحقيق بشأن الرجل الذي اقترب من المستشار لتقييم ما إذا كان هناك من شبهة جنائية.

وذكرت مجلة دير شبيغل أن رجال الحماية الأمنية للمستشار لم يلاحظوا الخرق على الفور، وكان لدى الرجل متسع من الوقت للعودة إلى سيارته وإشعال سيجارة قبل أن يتم إلقاء القبض عليه.

وبحسب المجلة فإن فحص المخدرات الذي أجري على الرجل جاء إيجابيا.