ألمانيا: محادثات أوكرانيا أحرزت تقدما بشأن القضايا الأمنية
أسفرت المحادثات بين وزراء خارجية روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا عن عدة اتفاقيات تستهدف تحسين الوضع الأمني في شرقي أوكرانيا، لكنها لم تتوصل إلى اتفاق بشأن إجراء انتخابات محلية في الإقليم الانفصالي الذي يسيطر عليه متمردون مدعومون من روسيا، بحسب ما ذكر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير.
قال شتاينماير، الذي استضاف المحادثات في منتجع على بحيرة قرب برلين، إن الأجواء الآن أفضل مما كانت عليه في آخر اجتماع في باريس، لكنه أقر بعدم حدوث انفراجة.
وأضاف للصحفيين، مستشهدا بخطة لفصل الوحدات العسكرية على طول خط المواجهة، وبإقامة مناطق منزوعة السلاح، «أحرزنا تقدما كبيرا في مجال الأمن. كانت هناك مقترحات من كلا الجانبين بإحداثيات ومواعيد نهائية محددة».
كما اتفقت الأطراف على تعزيز الاتصالات لوقف التدريبات العسكرية على طول خطوط القتال لمنع أي تصعيد للصراع، وفقا لشتاينماير، الذي حذر من أن الخطط لا تزال بحاجة لتوضع موضع التنفيذ.
كان شتاينماير حذر في وقت سابق من أن اتفاق السلام الذي أبرم في مينسك عام 2015، بخصوص أوكرانيا، سيفشل ما لم يحرز تقدم بشأن تنفيذه، وأن ذلك قد يؤدي إلى تصاعد الصراع الذي أودى بالفعل بحياة أكثر من 9300 شخص في عامين.
وفشل المسؤولون اليوم الأربعاء في الاتفاق على مقترح بشأن كيفية تنظيم انتخابات محلية في شرقي أوكرانيا، بما في ذلك ما يتعلق بأحقية من فروا من الإقليم، في التصويت.
وقال شتاينماير، «هذه مسائل متعلقة بالتفاصيل ربما تبدو صغيرة، لكنها مهمة لإيجاد أساس لانتخابات محلية في أوكرانيا».
وأضاف، «الأمن ليس كل شيء في شرق أوكرانيا، لكن لا يمكن أن يكون هناك شيء من دون أمن ولذلك فإني راض تماما بهذا الجزء من المحادثات اليوم».
وقال وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكين، إن الأمن كان الأولوية الأولى، مضيفا في الوقت نفسه، أنه مرتبط بقضية الانتخابات.
وتابع، «لا يمكننا الحديث عن انتخابات، من دون تحقيق الأمن الآن».
وأنحى كليمكين باللائمة على روسيا في رفض خطة لتخويل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مهمة الإشراف على الأمن أثناء إجراء انتخابات في شرقي أوكرانيا.
وتضغط ألمانيا من أجل إحراز تقدم في أوكرانيا قبيل الموعد المقرر لانتهاء عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا بنهاية يوليو/ تموز. وسيتعين على قادة الاتحاد الأوروبي أن يتخذوا خلال ستة أسابيع قرارا بشأن تمديدها أو تعديلها أو التخلي عنها بناء على الخطوات الروسية.
