ألمانيا وفرنسا: «أوروبا .. أولا» في مواجهة «أمريكا .. أولا»

كشفت مراكز الدراسات السياسية والاستراتيجية، في برلين، عن تنسيق وتفاهم بين فرنسا والمانيا، بشأن خطة التحرك لإنقاذ «البيت الأوروبي»، ودعم سياسة «أوروبا .. أولا» في مواجهة المتغيرات الدولية، وسياسة البيت الأبيض بإعلاء مبدأ «أمريكا .. أولا».. وفي مواجهة النتزعة «الشعبوية» في القارة العجوز.

 

 

 

 

 

خطة التحرك التي يقودها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، انجيلا مريكل، تهدف إلى «ضمان أوروبا قوية اقتصادياً وعادلة وقادرة أيضاً على الدفاع بطريقة منسجمة عن حدودها الخارجية وكذلك أمن مواطنيها».. وتؤكد الدوائر السياسية في باريس، أن الرئيس ماكرون، متفهم جيدا لدواعي قلق المستشسارة مريكل على مستقبل الاتحاد الأوروبي، وأن قوة وصلابة «البيت الأوروبي» أساس قوي لدول الاتحاد الأوروبي، وأن التخلي عن ذلك، يرسخ تبعية أوروبا «سياسيا واقتصاديا وعسكريا وأمنيا» للولايات المتحدة الأمريكية، التي بدأت تنتهج سياسة العزلة لصالح ما يردده الرئيس ترامب «أمريكا .. أولا».

 

 

 

 

وأوضحت المستشارة الألمانية، أنجيلا مريكل، أهمية و«ضرورات» استراتيجية «أوروبا .. أولا»،  بأن مسألة الحفاظ على وحدة الاتحاد الأوروبي ستكون الأهم في السنوات المقبلة، مؤكدة استعدادها للعمل مع فرنسا لجعل أوروبا «صالحة للمستقبل»، وأن مستقبل ألمانيا، لا ينفصل عن مستقبل أوروبا، وأن 27 دولة في أوروبا يجب أن تعمل بنشاط أكثر من أي وقت مضى، للحفاظ على وحدة المجتمع، وهي قضية حاسمة في السنوات القادمة، وأنه من الضروري أن يكون الأوروبيون متضامنين.. وأكدت المستشارة ميركل، أن ألمانيا وفرنسا ترغبان في العمل معا لجعل ذلك ممكنا، ولجعل أوروبا صالحة للمستقبل.

 

 

 

 

وفي إطار التحرك لدعم  «أوروبا موحدة»..شددت المستشارة الألمانية، على شعار «أوروبا أولاً»، في ما اعتبره مراقبون رداً هو الأول من نوعه على شعار «أمريكا أولاً» الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدى انتخابه.. وهي ترى أن «27 دولة في أوروبا يجب أن تكون أكثر من أي وقت مضى، أكثر حماسة لتشكيل مجتمع متكافل، وهناك رغبة وتحرك من برلين وباريس للعمل معاً لتحضير أوروبا في شكل أفضل لتحديات المستقبل، وسيكون علينا كأوروبيين تمثيل قيمنا بتضامن وبثقة في الداخل كما في الخارج».

 

 

ويرى خبراء ألمان، أن التحرك الألماني الفرنسي، على مسار وحدة «البيت الأوروبي»، يأتي أيضا رداً على النزعة الشعبوية في القارة، والتي ظهرت بوادرها بخروج بريطانيا من الاتحاد، وخلافات عميقة بين دوله خصوصاً في قضية استقبال اللاجئين.. وأيضا الرغبة المشتركة بين برلين وباريس، لإصلاح منطقة اليورو التي تشمل 19 دولة تبنت العملة الأوروبية الموحدة.

 

 

 

 

 

ومن جانبه دافع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن الاتحاد الأوروبي ومصيره، وأكد في خطابه لمواطنيه بمناسبة العام الجديد، على أهمية وحدة أوروبا وتعاضدها. موضحا أن هذا العام سيكون «حاسما» بالنسبة للدول الأوربية والاتحاد ككل، ولن تكون فرنسا قادرة على تحقيق النجاح دون أوروبا قوية.. وعرض الرئيس الفرنسي، رؤيته، المتوافقة مع المستشارة ميركل،  بأن أوروبا يمكن أن تصبح مركزا جديدا للسلطة بسبب إمكانياتها الاقتصادية والاجتماعية والعلمية، وأن تدافع عن مصالحها الخاصة على قدم المساواة مع الولايات المتحدة والصين.

 

 

 

 

وكشف عن سلسلة مقترحات تقوي التكتل سياسيا وترسي قوانين مشتركة في مختلف أنحاء القارة.. واقتراحات ماكرون لإنهاض الاتحاد الأوروبي في فترة ما بعد خروج بريطانيا، تشمل خططا لتعيين وزير مالية لمنطقة اليورو، إلى جانب موازنة مشتركة، وإنشاء قوة تدخل سريع أوروبية، واعتماد موازنة دفاع مشتركة و«عقيدة مشتركة» للتحرك ..وإنشاء أكاديمية أوروبية للاستخبارات، ونيابة أوروبية لمكافحة الإرهاب، وقوة مشتركة للدفاع المدني لمواجهة الكوارث الطبيعية، إلى جانب مكتب أوروبي للجوء وشرطة أوروبية للحدود.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]