ألمانيا: 222 ألف طالب لجوء وصلوا في النصف الأول من العام
قالت الحكومة الألمانية اليوم الجمعة، إن نحو 222 ألف طالب لجوء وصلوا إلى ألمانيا في النصف الأول من هذا العام، ما يعكس انخفاضا كبيرا في تدفق اللاجئين بعد إغلاق طريق البلقان بصورة كبيرة واتفاق الاتحاد الأوروبي مع تركيا لوقف وصول اللاجئين والمهاجرين عبر البحر.
والعام الماضي سجل نحو 1.1 مليون شخص للجوء في ألمانيا.
وقال وزير الداخلية توماس دي ميزير، إنه لا يتنبأ بأية توقعات حول عدد من سيصلون في 2016، بالنظر إلى حالة عدم اليقين بالنسبة إلى التطورات المستقبلية.
وقال للصحفيين، «وقال إن تطبيق الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا يعمل حتى الآن، لكن لا أضمن أن ذلك سوف يبقى أيضا على هذا الحال في الأشهر المقبلة».
وأضاف، أن «التطورات على طريق البلقان يمكن أن تتفاقم بشكل كبير».
إجمالا، تقدم 222,264 بطلبات لجوء بين يناير/ كانون الثاني، ويونيو/ حزيران. وتناقصت الأعداد بشكل حاد بعد أن وصل 91,671 شخصا في يناير/ كانون الثاني. وفي يونيو/ حزيران، كان العدد 16,335 شخصا، وهو نفس العدد في الشهرين السابقين.
وفي ذروة التدفق عبر البلقان العام الماضي، سجلت ألمانيا أكثر من 206 ألف طالب لجوء في نوفمبر/ تشرين الثاني وحده.
وكان السوريون أكبر مجموعة هذا العام حتى الآن، حيث سجل 2,615 شخصا في يونيو/ حزيران، و74,511 شخصا في النصف الأول من العام، تبعهم الأفغان.
وقال دي ميزير، إن عدد الذين وصلوا عبر طريق البحر المتوسط من ليبيا إلى إيطاليا عند نفس مستوى العام الماضي تقريبا، وإن «إيطاليا تعمل بشكل سليم»، لتسجيلهم وليس فقط تلوح بهم كتهديد للبلدان الأخرى.
ورغم إغلاق الطريق البري عبر البلقان أمام الجماعات الكبيرة، قال ميزير، إن المهربين يعبرون الحدود بجماعات صغيرة. وأضاف، أن هناك زيادة، رغم أنها لا تزال صغيرة، في أعداد الذين يصلون من إيطاليا عبر سويسرا، وزيادة في طالبي اللجوء من منطقة الشيشان الروسية.
وكان المواطنون الروس، وبعضهم يصل من بولندا، رابع أكبر مجموعة تصل في يونيو/ حزيران.
وكانت طلبات اللجوء أقل من عدد الوافدين. وقالت وزارة الداخلية، إن 387,675 تقدموا بطلبات لجوء في النصف الأول من العام، أكثر من ضعف العدد قبل عام. وتم تعزيز المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا خلال الأشهر الأخيرة في أعقاب انتقادات وجهت إليه العام الماضي، بسبب بطئه في التعامل مع تدفق المهاجرين.
وقال دي ميزير، إن المكتب تعامل مع 283,236 طلب بين يناير/ كانون الثاني، ويونيو/ حزيران، وهو ما يعادل عدد الطلبات التي تم التعامل معها العام الماضي كله. من بين هؤلاء، منح 148,815 وضعية اللجوء، و23,302 منحوا وضعية حماية، وهي أقل من صفة اللاجئ.
ولا يزال لدى المكتب 500 ألف طلب لم يتم البت فيها، وهو عدد أعلى من 370 ألف في بداية العام، حسبما قال رئيس المكتب فرانك يورغن فايز.
وسرعت ألمانيا من ترحيل الأشخاص القادمين من بلدان تعتبر آمنة منها البلدان الواقعة غرب البلقان.
وتنبأ دي ميزير بأن يغادر البلاد نحو 100 ألف شخص رفضت طلبات لجوئهم، أو يتم ترحيلهم هذا العام، وهو عدد أعلى من نحو 59 ألف في 2015.
غير أن بعضهم يقاوم الترحيل. ويخيم 45 شخصا من بلدان منطقة البلقان في كاتدرائية ريغنسبورغ منذ الثلاثاء، احتجاجا على ترحيلهم.
وقالت أبرشية ريغنسبورغ، إنها تتفاوض مع المجموعة للانتقال إلى مبنى مختلف به مرافق غسيل ومطبخ. وقالت، إنها حددت موعدا نهائيا لمغادرتهم.
