ألمان: التدخل التركي في ليبيا يخصب أراضي جديدة للتطرف
أكد دبلوماسيون وسياسيون ألمان، أن التدخل التركي في ليبيا، سيعزز نفوذ جماعة الإخوان في البلاد وعلى المستوى الإقليمي أيضًا، لا سيما مع محاولات أنقرة بالوصول إلى آبار النفط في ليبيا، محذرين من أن هذا سيعمل على تخصيب أراض جديدة للتطرف.
جاء ذلك خلال الندوة التي أقامها المركز الأوروبى لدراسات مكافحة الإرهاب في العاصمة الألمانية برلين اليوم السبت، وناقش فيها آثار الاحتلال التركي على ليبيا.
وحاضر في الندوة، الدبلوماسي في بعثة الأمم المتحدة في سوريا، د.كارستن فيلند، والصحفي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط بألمانيا، ألفريد هاكنسبركر، والمتخصصة في شؤون المهاجرين واللاجئين ،هايدي كيناك، والصحفي مانويل شتورمر، ورئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، والباحث في قضايا الإرهاب،جاسم محمد، ونائب رئيس الأمانة العامة للأندماج والهجرة بالحزب الأشتراكي الألماني ، حسين خضر.
وحذر المشاركون من مدى خطورة التدخل التركي في ليبيا على تخصيب أراض جديدة للتطرف بالقرب من أوروبا، وعودة الذئاب المنفردة، وأثر ذلك على الأمن الألماني، وتنامي ورقة اللاجئين للضغط السياسي على ألمانيا.
وشددوا على ضرورة اتباع أوروبا وألمانيا، سياسة أقوى ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ليبيا وسوريا، كون ذلك هو أساس حماية الأمن القومي، مشيرين إلى أن أمن أوروبا إلى حد كبير، يعتمد على استقرار الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأبيض المتوسط الآمنة.
وأشاروا إلى انتهاك تركيا الصارخ لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة في ليبيا.
وعن الأوضاع المتأزمة في مناطق سيطرة الميليشيات في ليبيا، تساءل المشاركون :”ماذا يمكننا أن نفعل لمساعدة الأطفال في الحروب والأزمات مثل التي في حرب ليبيا لحماية حقهم في الإنسانية والفردية؟”،
ولفتوا في هذا السياق إلى أن نظام تركيا يواصل جرائمه في ليبيا، بدعم للجماعات الإرهابية وحكومة الوفاق في طرابلس، من أجل السيطرة على موارد البلاد، لصالح أنقرة وأردوغان، الذي يسعي لتوسيع نفوذه في المنطقة وتنفيذ مخططاته الإرهابية هناك.
