أمام مؤتمر برلين.. الخيارات الصعبة في ليبيا

تستضيف العاصمة الألمانية «برلين»، الأربعاء، جولة جديدة من محادثات السلام الليبية، ولخصت وزارة الخارجية الألمانية الهدف من مؤتمر ليبيا الثاني في برلين، بـ«بحث العملية الانتقالية الليبية منذ مؤتمر برلين الأول (19 يناير/ كانون الثاني 2020) والمراحل المقبلة لفرض استقرار دائم للوضع في البلاد».

وتركز المحادثات على التحضير للانتخابات الوطنية، المقررة إجراؤها في 24 ديسمبر/ كانون الأول، وسحب الجنود الأجانب والمرتزقة من ليبيا، ومسألة تشكيل قوات أمنية موحدة.

مهمة المؤتمر الأولى

المهمة الأولى لمؤتمر برلين، تتمثل في مساعدة الليبيين على تنظيم العملية الانتخابية قبل نهاية العام الجاري، ولكن تبقى القضية الشائكة  (الكبرى) أمام المؤتمر، هي إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة، والخيارات إزاءها صعبة للغاية.

وإذا كان إحراز تقدم في المهمة الأولى، يقع ضمن سقف التوقعات ولو بنسبة معقولة من النجاح، فإن المهمة الثانية تبدو صعبة التحقيق، فبقدر ما تتوفر عملية تنظيم الانتخابات على خيارات وفرص لتحقيقها رغم عدد من الصعوبات، تبدو الخيارات المتاحة لإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة محدودة.

أوراق أخرى

مع مراعاة أن هناك في حقائب وفود الدول المؤثرة في الأزمة الليبية، أوراق أخرى تنتظر وضعها على طاولة المفاوضات حالما تبدو الطريق سالكة أمامها، ويتعلق الأمر بحصتها في خطط إعادة إعمار البلد بعد حوالي عقد من الفوضى.

وهنا تبدو الخيارات الصعبة  أمام مؤتمر برلين الثاني، الذي يبدو كحلقة حاسمة في مسارات إخراج ليبيا من نفق أزمة عمرت لأزيد من عقد من الزمن، بحسب تحليل وكالة الأنباء الألمانية DW.

الخيار الأول: لم تظهر روسيا وتركيا لحد الآن استعدادات عملية لسحب قواتهما من المرتزقة. ومن بين الفرضيات أنهما قد تقبلان بمقايضة الحضور العسكري أو على الأقل تقليصه، بمصالح اقتصادية في ليبيا ضمن خطط إعادة البناء أو عقود الطاقة.

الخيار الثاني: فرض عقوبات دولية على الدول أو المجموعات أو الشخصيات غير المتعاونة في ملف سحب القوات الأجنبية والمرتزقة، وتدعيم عمليات مراقبة أمنية وعسكرية ميدانية عبر عمليات «إريني»، لكن يظل هذا الخيار مهددا بالإحباط في مجلس الأمن مثلا عبر فيتو روسي، كما أنه حتى في حالة تبنيه من الاتحاد الأوروبي وواشنطن، فهنالك شكوك حول فرص نجاحه في ضوء تجارب لم ينجح فيها خيار العقوبات في زحزحة روسيا في أوكرانيا ولا تركيا بين أرمينيا وأذريبجان.

الخيار الثالث: تحدثت عنه مصادر بريطانية، وهو الإعداد لمؤتمر آخر  في لندن بعد برلين يركز على ملف المرتزقة. وسيكون المؤتمر غربيا بالأساس يكون هدفه مباشرا في ممارسة ضغط ميداني وخطط عسكرية لإخراج المرتزقة، لكن هذا الخيار قد تواجهه صعوبات كبيرة. لأنه يحتاج إلى توافق أطلسي (أوروبي أمريكي) وهو ليس مضمونا، إذ يمكن أن يظهر تململ في المعسكر الأوروبي الذي لا يريد أي مواجهة مباشرة خصوصا مع روسيا على مشارف أوروبا.

عنصر الزمن الحاسم

ومن شأن تجدد الأعمال العسكرية في ليبيا أن يعيد الأمور إلى نقطة الصفر، ويضع أوروبا على أبواب موجة هجرة جديدة.

وبصرف النظر عن فرص تحقق أحد الخيارات المطروحة في برلين، فإن عنصر الزمن سيكون حاسما في ضوء الأجندة الزمنية التي وضعتها الأمم المتحدة للعملية الانتخابية والسياسية.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]