أمريكا.. بين الاحتفالات بفوز بايدن ومخاوف من تحركات ترامب
شهدت عدة ولايات أمريكية احتفالات كبرى بفوز المرشح الديمقراطي، جو بايدن، برئاسة الولايات المتحدة، وبعضهم احتفل بخسارة الرئيس دونالد ترامب.
ففي نيويورك، خرج الأمريكيون رافعين شعارات مؤيدة لبايدن، وقال أحدهم لـ”الغد”: “إنه واحد من أعظم الأيام في التاريخ الأمريكي، لقد أثبتنا أن الديمقراطية الأمريكية فازت، أنه واحد من أفضل الأيام للعالم أجمع”.
وقرب البيت الأبيض في العاصمة واشنطن، احتشد الأمريكيون للتعبير أيضا عن سعادتهم بفوز بايدن، وقالت واحدة منهم :”إنه لشعور عظيم أن أكون هنا اليوم مع حملة “حياة السود مهمة” للاحتفال بفوز الرئيس بايدن ونائبته كامالا هاريس”.
وتابع آخر: ” تعيين كامالا هاريس في منصب نائب الرئيس يمثل حدثا تاريخيا في الولايات المتحدة”.
وفي لوس أنجلوس خرجت مسيرات احتفالية لأنصار بايدن، انتقد البعض خلالها سياسات ترامب خلال السنوات الماضية والتي وصفوها بالمثيرة للانقسام، وقال أحد المشاركين: “فوز بايدن جعلني أشعر بالأمل، ولا يزال أمامنا الكثير لفعله، لقد عشنا سنوات من السياسات المثيرة للانقسام، ويجب مواصلة العمل على محاربة العنصرية وتحقيق العدالة في الولايات المتحدة”.
وفاز جو بايدن بمنصب رئيس الولايات المتحدة إثر منافسة شرسة مع خصمه الجمهوري دونالد ترامب الذي رفض الاعتراف بهزيمته، وأعلنت حملته عزمها رفع دعاوى للتشكيك في صحة فوز الديمقراطي جو بايدن.
وقبيل إعلان فوز بايدن، قالت وسائل إعلام أمريكية أن ترامب غادر البيت الأبيض متجها إلى نادي الجولف الذي يملكه في ضواحي جورجيا بعد أن أطلق تغريدات جديدة أكد فيها فوزه في الانتخابات بفارق كبير، فيما واصل محاميه التشكيك في نتيجة الانتخابات، مؤكدا مواصلة الطريق القانوني لتغيير نتيجة الانتخابات.
وتسود مخاوف واضحة ترددت أصداءها في الدوائر السياسية في واشنطن من انتقال غير سلس للسلطة بين الرئيس المنتهية ولايته إلى الرئيس المُنتخب.
ومما يعزز تلك المخاوف تلويح ترامب باللجوء إلى المحكمة العليا، وهو ما ينزر بمعركة قضائية من أجل إعادة فرز الأصوات في كثير من الولايات الأمريكية، وهو من شأنه تأجيل الإجراءات المتعلقة بنقل السلطة مثلما حدث في انتخابات عام 2000.
كما تحدث بعض المسؤولين عن مخاوف أخرى من تحركات إدارة ترامب خلال الفترة المتبقية لها حتى انتقال السلطة إلى الرئيس الجديد في 20 يناير القادم.
وقال أحد المقربين من فريق بايدن، إن مساعديه سيتابعون ما إذا كان ترامب أو أنصاره يتخذون إجراءات تتعلق بالسياسة الداخلية أو الخارجية بهدف الإضرار بالرئيس الجديد لدى توليه منصبه.
بينما رجح مقربون من ترامب أنه لا يتعتزم الاعتراف بالهزيمة قريبا، وذلك في الوقت الذي يتمسك فيه بعض أعضاء فريقه بضرورة إعادة فرز أصوات عدد من الولايات، لكن بعض الجمهوريين خارج الدائرة المحيطة بترامب بدأوا يدعونه للقبول بنتيجة الانتخابات من أجل خروج مشرف في نهاية المطاف وبما لا يقوض نفوذه السياسي في المستقبل.